همشه بسبب نيته الترشح للانتخابات .. صراع خفي بين تبون ووزير خارجيته
أثار الاختفاء المفاجئ لوزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، عن المشهد السياسي الجزائري خلال الأسابيع الأخيرة، العديد من التساؤلات ووجهات النظر، حول أسباب هذا الاختفاء ودواعيه.
صحيفة ”أفريكا أنتلجنس”، ترجح أن السبب وراء اختفاء لعمامرة عن المشهد السياسي والدبلوماسي لما يقارب الشهر، هو اختلافه مع محيط الرئيس عبد المجيد تبون، على خلفية رفض الرئاسة اعتماد عدد من تعيينات القائمة التي أعدها وزير الخارجية والمتعلقة بتغيير السفراء.
من جانبها أرجعت جريدة ‘‘موند أفريك‘‘ سبب الغياب إلى خطط الرئيس عبد المجيد تبون في الظفر بعهدة ثانية خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة في سنة 2024، من خلال تهميش دور العمامرة اعتبار لكونه خليفة محتمل للرئيس الحالي، لاسيما بعد تعين الرئاسة عمار بلاني الأمين العام لوزارة الخارجية.
الصحيفة ذاتها، ذكرت كذلك ما جاء في نص بيان صادر عن الاتحاد الأوربي بخصوص أن “الممثل الأعلى للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل سيلتقي الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس الوزراء أيمن عبد الرحمن، ووزير الخارجية رمطان لعمامرة”، في الوقت الذي لم يشر فيه بيان الخارجية الجزائرية إلى أي لقاء بين بوريل ولعمامرة.
وأضافت ذات الصحيفة أن الرئاسة الجزائرية ووزارة الخارجية لم تنشرا صورا أو مقاطع فيديو لوصول المفوض السامي للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية إلى الجزائر.
وذكر بيان الاتحاد الأوروبي، أن بوريل سيبحث مع المسؤولين الجزائريين “المجالات ذات الاهتمام المشترك التي تدخل في إطار اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي”، وكذا القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الوضع في الساحل وتحديات السياق الدولي‘‘.
المصدر: العمق المغربي