هل تصالح مهرجان “موازين” مع نجم البوب المغربي سعد لمجرد؟

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بمشاركة نجم البوب المغربي سعد لمجرد في النسخة العشرين لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” التي يرتقب أن تنظم في الفترة ما بين 20 و 28 يونيو القادم.
وفي هذا الصدد، نفى المغني سعد لمجرد الإشاعات المتداولة حول تواجده في النسخة المقبلة للمهرجان العالمي، مشددا على أنها أخبار عارية من الصحة.
وقال سعد لمجرد في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام”: “تفادياً لأي إشاعات أو أخبار غير صحيحة، أوضح بمحبة أنني لن أشارك في مهرجان موازين هذه السنة. المهرجان يظل عزيزاً على قلبي، وإن شاء الله نلتقي فيه في السنوات القادمة بكل فرح واعتزاز”.
وأضاف لمجرد: “محبتكم وتفاعلكم محل تقدير كبير في قلبي، وأشعر دائماً بالامتنان لكل من ينتظرني ويحبني، وهي مسؤولية أعتز بها بعد رضا الله ورضا الوالدين. وختمها مسك بطريقتنا المغربية كل توخيرة فيها خيرة”.
يشار إلى أنه مع اقتراب موعد الإعلان عن الفنانين المشاركين في مهرجان موازين كل عام تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب دعوات تطالب إدارة المهرجان بالتعاقد مع سعد لمجرد نتيجة النجاحات التي تحققها أعماله على مستوى الوطن العربي ومنحه فرصة الظهور على منصة النهضة الخاصة بالنجوم العرب، غير أن القضية المتابع فيها تحول دون ظهوره في المهرجانات الوطنية.
ويثير تواجد لمجرد أو تكريمه في بعض المناسبات غضبا لدى فئة واسعة من الجمهور، كان آخرها توجيه حوالي 25 منظمة نسائية في فبراير الماضي، لرسالة احتجاج إلى منظمي “Les imperiales week”، عبرت من خلالها عن غضبها من منح جائزة “لوف براند 2025” في فئة المشاهير للمغني سعد لمجرد.
واعتبرت الجمعيات النسائية، في رسالتها الاحتجاجية أن مثل هذه المبادرات “تمنح الاعتراف والتقدير لأشخاص مدانين بجرائم الاعتداء الجنسي وتعتبر مساهمة في نشر التمييز والعنف بكل أشكاله في المجتمع”.
وطالبات الناشطات الحقوقيات، في رسالتهن بسحب الجائزة من “المعلم” بشكل فوري، وحذف جميع منشوراته من منصاتها الإعلامية.
من جهتها خرجت جمعية “Les Impériales” ببلاغ توضيحي، أشارت فيه إلى أن تصنيف الجائزة يستند إلى دراسة مستقلة تجرى سنويا وفق منهجية علمية دقيقة، دون تدخلها أو تلاعبها في النتائج، مشددة على أن الفائزين يتم اختيارهم بناءا على تصويت الجمهور في الاستطلاع.
وأمام الضغط الكبير الذي تعرضت له، أزالت جمعية “Les Impériales” جميع المحتويات الترويجية المتعلقة بالجائزة من جميع منصاتها الرقمية، معربة عن انفتاحها على أي نقاش يهدف إلى تعزيز الشفافية.
وكانت محكمة الجنايات بباريس، قد قضت، بسجن سعد لمجرد لمدة 6 سنوات على خلفية قضية اتهامه باغتصاب شابة فرنسية وتعريضها للعنف عام 2016 بأحد فنادق العاصمة الفرنسية، قبل أن يستأنف الحكم الصادر في حقه.
يذكر أن سعد لمجرد الذي أعتقل في الـ26 من أكتوبر 2016 ظل خلف القضبان إلى غاية أبريل 2017، حين وافق القضاء الفرنسي على منحه إطلاق سراح مشروطا بوضعه سوارا إلكترونيا، تم بعد ذلك إزالته في أكتوبر 2017 من أجل التمكن من التحرك بحرية والعودة لمزاولة أنشطته الفنية.
المصدر: العمق المغربي