هل تسبب المدربون التونسيون في انهيار الأندية المغربية؟
منحت الأندية المغربية الأطر التونسية مساحة كبيرة خلال السنوات الأخيرة للإشراف على تدريب الفرق المغربية خاصة في القسم الأول من البطولة الوطنية لكرة القدم.
وتعيش الأندية التي أشرفت عليها أطر تونسية حالة من الترهل والتراجع تزامن والأزمة المالية التي تعيشها عدد من الأندية المغربية مما جعل بعضها يصارع من أجل ضمان البقاء في القسم الأول.
وقبل انطلاق الموسم الرياضي تعاقد الرجاء الرياضي مع المدرب المخضرم فوزي البنزرتي، كما عين أولمبيك خريبكة التونسي لسعد الدريدي مدربا جديدا، فيما سيكون مواطنه لسعد الشابي مدربا للدفاع الحسني الجديدي، وفضلا عن هؤلاء، جدد المدرب عبد الحي بن سلطان عقده مع المغرب الفاسي حتى 2024 وذلك بعد عروض لافتة مع الفريق خلال الموسم الماضي، وبعدهم مهدي النفطي مع الوداد الرياضي.
موضة دون قيمة
المحلل الرياضي إبراهيم السبيطري تساءل في تصريح لجريدة “العمق”، “عن القيمة المضافة للأطر التونسية داخل البطولة الوطنية لكرة القدم، مؤكدا أنها عادة جلب مدربين ذوي جنسية تونسية أضحت موضة شائعة ابتدعها مسؤولو الفرق الوطنية مفضلين إياهم عن الإطر الوطنية وباقي الجنسيات الأخرى”.
وأضاف السبيطري، “يكفي أن نقول أن قطبي الكرة الوطنية تعاقدا مع 3 مدربين تونسيين هذا الموسم.بدون قيمة مضافة، مشيرا إلى أن الجميع يطرح سؤالا مشروعا عن الإضافة التي قمها البنزرتي للرجاء الرياضي، والمهدي النفطي للوداد الرياضي، ولسعد جدرة الشابي للدفاع الحسني الجديدي وعبد الحي لن سلطان للمغرب الفاسي”.
طلاق ونتائج سلبية
وأووضح المحلل الرياضي في حديثه لـ”العمق”، أنه بلغة الأرقام، الجميع (ما عدا منذر الكبير) رحل غير مأسوف عليه سواء بلغة الارقام أو من الناحية الإنسانية اللهم حالة بنسلطان مع المغرب الفاسي”.
وتابع السبيطري، “أما الشابي جاء ليعلم المغاربة ما هي كرة القدم ويتفنن في أستاذيته بل تطاول على لاعبيه ولاعبي الخصم وكل هذا قد يكون مفهوم ويدخل في إطار كرة القدم غير أنني ما لم أفهمه هو كيف لفريق مغربي أن يتعاقد مع مدرب تطاول على المؤسسة الملكية وزعم في حوار متلفز على القناة التونسية أنه تحدى رغبات ولي العهد في إدخال متولي في التشكيلة الأساسية”.
هروب وانتقام
يقول السبيطري في حديثه لـ”العمق”، “أما النفطي فقد جاء بعد نصيحة “في غير محلها” من وليد الركراكي المدرب الذي سبق أن أشرف على الوداد الرياضي حيت تبين أنه جاء لتصفية الحسابات مع لاعبي الوداد بحيث اصطدم مع جل اللاعبين مع غياب نهج واضح و نتائج ايجابية للفريق”.
وأشار السبيطري، إلى أن “الحالة الأكثر عبثا هي تعاقد الرجاء مع البنزرتي وهو المدرب الذي لا أفهم كيف لفريق يحترم نفسه أن يتعاقد معه وهو الذي يهرب من الفريق في أول امتحان ويدرب 3 و4 فرق في الموسم الواحد”.
ووأضح المحلل الرياضي، أن السؤال الواضح.. ما الذي يميز المدرسة التونسية عن المغربية حتى يحظوا بكل هذه الامتيازات في بلدنا؟ أظن أن هناك جواب واحد يتعلق بوكلاء هؤلاء المدربين أفضل من وكلاء مدربينا وفقط”.
المصدر: العمق المغربي