اخبار المغرب

هكذا تحول فاتح ماي بتطوان إلى “موكب عزاء”

تنطلق الإحتفالات بهذا العيد العمالي التي من المفترض أن تكون محطة عيد لكن تأبى بعض الشركات بهذه المدينة المنكوبة إقتصاديا أن تحوله إلى يوم حزن لمئات من العاملين الذين أخبروا بقرار تسريحهم وطردهم كما هو الحال مع مستخدمي وأطر شركة Atento الذين أحسوا بالحكرة وهم يتلقون خبر فصلهم عن العمل أكثر من 237 مستخدم ومستخدمة ليلة ما يسمى بالإحتفال بالعيد العمالي.

عيد بأي حال عدت يا عيد

إنه موكب عزاء للحقوق المهدورة والدولة الإجتماعية التي تتغنى بها حكومة الباطرونا والكفاءات.

بعد التضييق على الحريات النقابيّة وحق الإنتماء النقابي وطرد أعضاء نقابتنا الذين أسّسوا مكتبا بالشركة المذكورة للدفاع عن الحقوق المنظومة ، كان جواب المشغل هو الطرد وترهيب من تبقى من أعضاء المكتب فهنا يطرح السؤال العريض لماذا كان هذا التضييق الممنهج على نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ومن يساهم في هذا التمييز النقابي ؟

لماذا هذا التراجع في مجال الحقوق والحريات النقابية بهذه المدينة ؟

لماذا هذا الإقصاء والإنتقام من النقابيين الذين ينتمون لهذا الإطار النقابي الحر ؟

نفس الأمر يحدث مع سائقي شركة إيصال المدينة الذين أسّسوا مكتبا نقابيا تابعا للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب للمطالبة بالحقوق المشروعة المنصوص عليها في مدونة الشغل لكن السلطات تمتنع عن تسلم الملف إذا حدود كتابة هذه السطور ؟؟

لماذا التضييق على الحريات النقابيّة بهذه المدينة وأخص بالذكر مناضلي الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ؟

من يسعى إلى المس بالاستقرار الإحتماعي ؟

من يسعى إلى تفشي البطالة والهشاشة الإجتماعية ؟ لماذا طرد أكثر من 237 عامل وعاملة من شركة أطينطو ليلة الاحتفال بفاتح ماي ؟؟

هذه إجراءات سوف تأثر سلبا على نفسياتهم ومن ثم على إستقرار أسرهم ؟

تسريح الطبقة العاملة في مدينة تقل فيها فرص الشغل سينجم عنه مزيد من حالات الطلاق وتشتت الأسر والهدر المدرسي … ولما لا حالات الإنتحار لا قدر الله …

تعزيز العمل النقابي ودعمه هو آلية لحماية حقوق الطبقة العاملة يعترف بهذا الدستور المغربي خاصة الفصل الثامن منه وكذلك في بابه الثاني الذي ركز على إحترام وحماية الحريات والحقوق الأساسية ، تقره مدونة الشغل وتنظمه ولا يمكنه أن يتحول إلى فعل إلا بالممارسة.

* عادل بنونة، الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عضو مجلس جماعة تطوان.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *