دافع الدولي المغربي السابق، عادل هرماش، عن حصيلة مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، لحدود الآن، معتبرا أن الانتقادات لن تتوقف تُجاه الناخب المغربي، حتى لو أحرز لقب كأس العالم، بالنظر إلى طبيعة الجماهير الرياضية التي تميل دوما إلى الرغبة في “الكمال” والرضا التام.

وقال متوسط ميدان المنتخب المغربي سابقا، في تصريحات لموقع “أفريك فوت”: “الركراكي نجح في اسم المغربي عاليا، كان ملزما باتخاذ قرارات صعبة أحيانا، الآن هو مُطالب بالذهاب إلى البحث عن التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا، إنه يملك جيلا من لاعبين يمارسون في أندية كبرى مثل باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد”.

وتابع هرماش قائلا: “لدينا واحدا من أفضل حراس المرمى في العالم، وكذلك لاعب ينافس على جائزة الكرة الذهبية، ما يقوم به أشرف حكيمي أمر لا يصدق”.

وعاد هرماش إلى الحديث عن الركراكي، بقوله: “أعتقد أن الخطة الكروية للمدرب مبنية على نوعية اللاعبين الذين يتوفرون عليهم، لكن اللاعب المغربي بطبيعته يحب امتلاك الكرة، مثل البرازيليين، لقد كنا دوما كمغاربة في مستويات عالية فنيا أكثر من الجانب البدني”.

وتابع مدرب أولمبيك نيم السابق: “الكرة المغربية الآن تحوز هوية لعب، وقد أثبت المنتخب الوطني ذلك في كأس العالم 2022، إذ كان قادرا على حرمان المنافسين من الكرة ولكن في الوقت نفسه القتال دفاعيا، وهذا ما كان مفتقدا لدى الأجيال السابقة. أما الانتقادات الموجهة إلى الركراكي، فإنها لن تتوقف حتى لو فاز بكأس العالم”.

وتأتي هذه التصريحات في خضم الانقسام المُحْدث من طرف الركراكي في الأوساط الرياضية المغربية، ما بين منتقد لأداء النخبة الوطنية منذ كأس أمم أفريقيا 2023 وداعٍ لمساندة المجموعة لتوفرّ بعض المؤشرات الإيجابية التي تمنح التفاؤل بمستقبل إيجابي للمنتخب.

ويستعد المنتخب الوطني لخوض مقابلتيْن أمام النيجر وزامبيا، يوميْ الجمعة والإثنين القادميْن، لحساب التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، علما أن “أسود الأطلس” يتصدرون مجموعتهم في الإقصائيات برصيد 15 نقطة.

وكان هرماش من الأسماء التي حملت قميص المنتخب الوطني في السنوات الماضية، حيث خاض 24 مباراة مع المنتخب الأول، كما جاور المنتخب الأولمبي.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.