اخبار المغرب

هذه تفاصيل رفض العدالة والتنمية لتسمية شارع بفاس باسم “بنسعيد أيت يدر”

عرفت دورة يناير العادية بمقاطعة أكدال بفاس التي انعقدت صباح أمس الثلاثاء، جدلا كبيرا خلقته النقطة الرابعة من جدول أعمال الدورة، والتي تخص ملتمس للجماعة قصد إطلاق إسم المقاوم والسياسي المغربي الراحل “محمد بنسعيد أيت إيدر” على أحد شوارع المقاطعة بعدما صوتت مستشارة عن حزب العدالة والتنمية بالرفض ضد الملتمس.

وحسب مصادر ، فإن فريق الحزب الاشتراكي الموحد تقدم بملتمس تسمية ساحة الجباري باسم المرحوم “محمد بنسعيد أيت إيدر” إلى مجلس مقاطعة اكدال، الشيء الذي صادق عليه المجلس واختار أن يتم قبول إدراج ملتمس تسمية أحد الشوارع باسم المرحوم “أيت يدر” عوض تسمية ساحة الجباري التي هي الأخيرة سيتم رفع ملتمس إعادة هيكلتها لجماعة فاس.

وبعد مناقشة النقطة الرابعة تم المرور لعملية التصويت التي أفرزت تصويتا بالأغلبية المطلقة إلا صوتا واحدا كان بالرفض للمستشارة لطيفة خوجة عن حزب العدالة والتنمية، مما خلق جدلا كبيرا عن سبب رفض تسمية أحد شوارع المدينة باسم أحد أبرز وجوه المقاومة إبان الاستعمار.

وفي تصريح لجريدة “” قال عثمان زيروش عن حزب الاشتراكي الموحد بمقاطعة أكدال بفاس، إن ملتمس تسمية أحد شوارع مقاطعة اكدال باسم المجاهد الوطني محمد بن سعيد ايت يدر يأتي في سياق الجهود المبذولة لتعزيز الذاكرة الوطنية وتكريم رموز المقاومة والنضال الوطني.

وأضاف المستشار الجماعي، أن تسمية الشارع باسم الراحل لم يمن مجرد إجراء رمزي بل خطوة تاريخية تعكس وفاء المجتمع المغربي لرموز الذين ناضلوا من اجل استقلال الوطن وبناء قي الديمقراطية.

وفي تعليقه على رفض المستشارة عن حزب العدالة والتنمية التصويت على الملتمس، أوضح أن “هذا القرار إن كان مشروعا، إلا أنه يدعو إلى تأمل أعمق في أهمية توحيد الجهود لتحقيق لأهداف تكريم الرموز الوطنية بشكل يليق بمكانتها”.

ومن جهتها، أكدت المستشارة الجماعية، لطيفة خوجة عن حزب العدالة والتنمية، أنها ستصدر بيانا كتابيا لتوضيح حيثيات الموضوع وسياقه تفاديا لنشر ما أسمته بـ”الادعاءات الكاذبة والمغرضة”، مؤكدة  أنها مستعدة في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، لتوضيح التفاصيل مستقبلا للرأي العام ولساكنة مدينة فاس.

هذا،ويعد بنسعيد آيت إيدر الذي وافته المنية في فبراير من السنة المنصرمة، أحد رجال المقاومة، حيث كان من أطر المقاومة وجيش التحرير وانخرط في مقاومة الاستعمار، وبعد الاستقلال انخرط الراحل في العمل السياسي حيث كان رئيسا لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي و انتخب نائبا في البرلمان عن اقليم اشتوكة أيت باها.

  وكان  الملك محمد السادس قد وشح، في يوليوز 2015، الراحل بنسعيد أيت إيدر بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لعيد العرش

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *