اخبار المغرب

“هدنة غزة” تقترب من ساعة الصفر.. مصادر فلسطينية وإسرائيلية: الاتفاق شبه جاهز وتوقيعه قبل الجمعة

قالت مصادر فلسطينية لوكالة الأنباء التركية “الأناضول” (فضلت عدم الكشف عن هويتها لحساسية مسار المفاوضات)، اليوم الاثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة “شبه جاهز وتوقيعه قد يكون قبل الجمعة”.

من جهتها، رجحت هيئة البث الإسرائيلية، أن ينعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، غدا الثلاثاء، “للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس”.

وقالت المصادر الفلسطينية إن “الوضع شبه جاهز، في حال سارت الأمور على ما هي حاليا، والتوقيع غالبا الجمعة أو حتى قبلها”، موضحة أن الاتفاق سينفذ على 3 مراحل، الأولى من 40 إلى 42 يوما.

وأضافت: “في هذه المرحلة إسرائيل ستبقى في محوري نتساريم وفيلادلفيا، وبعد أسبوع سيكون هناك تسليم لقوائم الأسرى الإسرائيليين من حماس، بعدها ستسمح إسرائيل بعودة النازحين إلى شمال القطاع”.

وبخصوص ترتيبات العودة، أشارت المصادر إلى أن “إسرائيل ستنحسب من جزء من محور نتساريم للسماح للناس بالعبور لشمال غزة”.

وأردفت أن “العائدين سيرا على الأقدام لن يتم تفتيشهم، ولكن العائدين بالسيارات سيتم تفتيشهم عبر أجهزة تحضرها جهة دولية، لضمان عدم تهريب سلاح أو مرور مسلحين للشمال”.

وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أنه “كان هناك خلاف حول مساحة المنطقة العازلة، حيث أرادت إسرائيل أن تكون المنطقة بحدود 1500 متر لكن بالنهاية تم الاتفاق على أن تكون ألف متر فقط”.

وزادت أنه “سيتم التفاوض خلال المرحلة الأولى على تفاصيل المرحلة الثانية والثالثة لضمان الانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من محور نتساريم وإلى حدود المنطقة العازلة مع بقائها في فيلادلفيا”.

وبخصوص القائمة التي قدمتها إسرائيل والتي تضم أسماء 34 أسيرا لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، وادعت وسائل إعلام أن حركة حماس وافقت عليها رغم أنها تضم 8 جنود، قالت المصادر إن “إسرائيل توقعت أن ترفضها حماس لكنها تم توضح أنه سيكون ثمن هؤلاء الجنود مختلفا”.

وأضافت: “هناك طرح بالإفراج عن جميع المدنيين الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر مقابل الـ8 جنود، ويُرجح أن يتم الموافقة عليه”.

إلى ذلك، ذكرت الهيئة الرسمية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يضمن أن “شريكه المقرب” وزير المالية بتسليل سموتريتش لن يسقط الحكومة على خلفية معارضته للصفقة.

وأكدت أن فرصة حدوث ذلك “ضعيفة جدا”، حيث لدى نتنياهو “أغلبية واضحة” داخل الحكومة لإمكانية تمرير الصفقة رغم معارضة سموتريتش الذي وصفها بـ “الكارثة” وكذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ووفق الهيئة: “إذا مضت الأمور سريعا اليوم، فمن المحتمل أن يجتمع الكابينت ظهر غد (الثلاثاء) يعقبه اجتماع للحكومة، وذلك للتصديق على الصفقة”.

وتزايدت في إسرائيل، الاثنين، ادعاءات عن قرب إبرام الاتفاق، إذ نقلت القناة “12”العبرية (خاصة) عن مصادر إسرائيلية لم تسمها إنه “تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة لإطلاق الرهائن، والآن ننتظر الرد النهائي من حماس”.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل العشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

من جانبها، ادعت القناة “12” الإسرائيلية الخاصة الثلاثاء، أن “هناك أغلبية كبيرة في الحكومة توافق على الصفقة”.

كما ادعت أن نتنياهو ووزراء حزب الليكود بزعامته (18 عضوا) ووزراء حزب “شاس” (6)، ووزراء “يهدوت هتوراة” (2) ووزراء “اليمين الوطني” (2) سيدعمون الصفقة.

وعلى الجانب الآخر، يقف وزراء “عوتسما يهوديت” (3)، ووزراء “الصهيونية الدينية” (3) ضد الصفقة، وفق المصدر ذاته.

وذكرت أن نتنياهو اجتمع بسموتريتش في وقت سابق الاثنين، وحاول إغراءه بإطلاق يده في قضية بناء المستوطنات بالضفة الغربية، من أجل البقاء في الحكومة حال تم إقرار الصفقة.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن حزب سموتريتش أنه قرر معارضة الصفقة المطروحة، لكنه لم يهدد بالاستقالة من الحكومة إذا تمت الموافقة عليها.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن هناك شخصا آخر لم يهدد، كما فعل دوما في السابق بالاستقالة من الحكومة حال تمرير الصفقة وهو بن غفير، الذي يرأس حزب “عوتسما يهوديت”.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، ما أدى إلى “تحقيق تقدم كبير في المفاوضات”، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

* الأناضول

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *