اخبار المغرب

“نيران صديقة”.. قيادي بالأحرار ينتقد رغبة “البام” في قيادة حكومة المونديال

انتقد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس فريقه النيابي محمد شوكي، رغبة حليف حزبه في الأغلبية التي يقودها عزيز أخنوش، الأصالة والمعاصرة في تصدر الانتخابات المقبلة وقيادة ما توصف بـ”حكومة المونديال”.وذلك في سياق التراشق الذي نشب بين أحزاب من الائتلاف الحكومي.

وقال شوكي، إن أحد “الأصوات النشاز” تروج إلى أن شخصا آخر سيقود الحكومة خلال الولاية السابقة غير الرئيس الحالي للحكومة عزيز أخنوش،( في إشارة تصريحات قياديين بحزب الأصالة والمعاصرة) مؤكدا أن حزب الأحرار هو من سيترأس انتخابات 2026 القادمة بقيادة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش.

وجاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأحد، بجماعة أولاد الطيب اليوم، التابعة لعمالة فاس حول موضوع “مدونة الأسرة وتحديات التعديل: نحو ترسيخ الدولة الاجتماعية وعدالة أسرية ومجتمعية ومستدامة”، بحضور كل من محمد أوجار عضو المكتب السياسي بحزب التجمع الوطني للأحرار، وزينة شهيم عضو المكتب السياسي ورئيسة المرأة التجمعية بجهة فاس مكناس، ووأعضاء الحزب بجهة فاس مكناس.

ووجه شوكي في مداخلته دعوة للحزب السياسي المعني، بزيارة مدينة فاس واولاد الطيب والاطلاع على حجم المناضلين بالحزب لمعرفة من سيقود الحكومة القادمة.

جدير بالذكر أن تراشقا سياسيا نشب خلال الفترة الأخيرة بين مكونات الأغلبية، خصوصا حزبي التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي، والأصالة والمعاصرة، حليفه في الحكومة، في إشارة إلى بدء السباق الانتخابي قبل قرابة سنة ونصف من موعد الاستحقاقات الانتخابية.

وأطلقت قيادات من أحزاب التحالف الحكومي خلال الأيام الماضية تصريحات تعبر من خلالها عن طموحها في قيادة الحكومة المقبلة، فبينما يعول حزب الأصالة والمعاصرة على “بنت الباشا” لقيادة حكومة المونديال، فإن مؤشرات عديدة ترفع أسهم التجمع الوطني للأحرار في بورصة النزال الانتخابي الذي انطلق قبل أوانه، في وقت يتوقع فيه مراقبون تدحرجًا في نتائج حزب الاستقلال، الذي يعاني من ترهل تنظيمي غير مسبوق.

وعبر أكثر من قيادي في التجمع الوطني للأحرار عن كامل ثقتهم في قدرة “الحمامة” برئاسة عزيز أخنوش على تصدر المشهد السياسي لولاية ثانية في انتخابات 2026، مؤكدين أن “الأحرار” “سيتولى بدون منازع حكومة ما بعد 2026، وكل المؤشرات والتحليلات تؤكد ذلك”.

وعبرت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، بكل وضوح عن طموحها في أن يقود “البام” الحكومة المقبلة. وقالت المنصوري، خلال لقاء تواصلي مع برلمانيي الحزب بجهة مراكش، إن “القيادة الحزبية الحالية للبام هي قيادة شابة من أبناء الحزب، وأن طموح بنات وأبناء الحزب خلال الانتخابات التشريعية المقبلة هو المرتبة الأولى لسببين: الأول، لقيادة الحكومة، والثاني، لتنزيل المشروع الهائل للأصالة والمعاصرة”.

وبكثير من الثقة والإصرار، أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير بحكومة أخنوش أن الهدف من هذه المحطة التواصلية هو “التواصل مع سفراء مشروع سياسي طموح أسس في 2008، ولأن الأجواء الانتخابية بدأت وملامحها في مجالس الجماعات الترابية أكثر من الحكومة”.

وعلى نفس المنوال، أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة  والتواصل، وعضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه سيحتل الرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2026، مشيرا إلى أن القيادة الجماعية للحزب تؤكد ذلك.

وأضاف: “الأصالة والمعاصرة باقيين ولاد الناس ولكن إلى جبدتهم غادي تلقاهم”. وأكد أن قائد الإتلاف الحكومي حزب التجمع الوطني للأحرار غير راض بدوره عن التراشق الكلامي بين بعض قيادات الأغلبية. وكشف أنه سيتم طرح هذا الموضوع على طاولة النقاش خلال الاجتماع المقبل بين أحزاب التحالف الحكومي، مشيرا إلى أن أحزاب الأغلبية جزء من المجتمع ولا تتردد في فتح النقاش حول مختلف القضايا الخلافية بين مكوناتها.

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *