انتقد عدد من النواب البرلمانيين، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة النقل واللوجستيك برسم 2026، ضعف خدمات شركة “العربية للطيران”، وغلاء تذاكرها وصرامتها “المفرطة” في وزن الأمتعة.

وقال النواب البرلمانيون، خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة، إن “العربية للطيران” مطالبة بتحسين خدماتها، خصوصا ما يتعلق “بغلاء التذاكر والصرامة المفرطة في وزن الأمتعة”.

وتساءل النواب البرلمانيون، حسب ما ورد في تقرير اللجنة البرلمانية، عن مصير الاتفاقية التي كانت تربط العربية للطيران بجهة سوس ماسة، والتي تم إلغاؤها “دون مبررات واضحة”، رغم أهميتها في دعم النقل الجهوي والسياحي بالمنطقة.

وأوضحوا أن الاتفاق المبرم بين الدولة والمكتب الوطني للمطارات يمثل “رهانا استراتيجيا يهدف في أفق 2030 إلى جعل المغرب مركزا إقليميا للنقل الجوي والسياحة العالمية”، وأشادوا بالجهود المبذولة من قبل الحكومة والفاعلين المؤسساتيين في دعم هذا التوجه.

واعتبروا أن تحسين خدمات النقل الجوي لا يقتصر على توسيع البنيات التحتية فقط، بل يشمل أيضا جودة الخدمات المقدمة داخل المطارات وعلى متن الطائرات، بما يتماشى مع المعايير الدولية ويستجيب لتطلعات المسافرين.

وفي السياق ذاته، أفاد النواب أن قطاع النقل الجوي بالمغرب يبصم على تطور غير مسبوق حيث بلغ عدد المسافرين خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025 ما يفوق 24 مليون مسافر وهو ما يعكس التحسن الكبير في الأداء السياحي واللوجيستيكي للمغرب.

وأكد النواب أن المشاريع الملكية الجديدة لتشييد وتوسيع عدد من المطارات، وفي مقدمتها محطة مطار الدار البيضاء الجديدة ومطار أكادير المسيرة، ستمكن من استيعاب الطائرات الضخمة واستقبال مزيد من المسافرين في ظروف مريحة وآمنة.

وذكروا بأن الاهتمام بالمطارات الكبرى لا يجب أن يحجب أهمية المطارات الجهوية والمتوسطة، مثل بني ملال، مكناس، تطوان، الناظور، الحسيمة، الصويرة، كلميم، السمارة، طانطان، وبوجدور، التي يمكن استثمارها في تنشيط الحركة الجوية الجهوية وتخفيف الضغط عن المطارات الدولية الكبرى.

كما يمكن أن تلعب هذه المطارات، حسب النواب البرلمانيين ذاتهم، دورا حيويا في تشجيع السياحة الداخلية وتنمية الاقتصاد الجهوي. وطالبوا بالتعجيل بتوسيع مرابض المطارات التي تعاني اختناقات مستمرة حتى خارج فترات الذروة.

وشددوا على أن اعتماد التقنيات الرقمية المتقدمة والبرامج الذكية في تدبير الحركة الجوية وفي التسجيل والتفتيش والمراقبة داخل المطارات، أصبح ضرورة ملحة لتقليص زمن الانتظار وتحسين تجربة المسافرين.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.