ننتظر أن تطال يد القضاء أشخاصا معروفين بحيازة مُمتلكات بلاحدود اليوم 24
تعليقا على مُحاكمة قضاة ورؤساء جماعات بتهمة الرشوة، قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق “إنّ هذه المبادرة إيجابية سيّما أنّ من بين رؤساء الجماعات المتابعين كانوا معروفين بالولاء للسلطة”.
وقال “نتمنى ألا تتم هذه المحاكمات بطريقة انتقائية، لأنا مازلنا ننتظر أن تطال يد القضاء أشخاصا معروفين بحيازة مُمتلكات بلاحدود منشورة في الصحف بالإضافة إلى تسييرهم لجماعات ترابية بطريقة غير صحيحة”.
وأضاف “إن يد القضاء لم تصل إلى هؤلاء بعد وإذا وصلتهم سنشعر بالارتياح، أما إذا لم تصل إليهم سنشعر حينها بوجود انتقائية في المتابعة القضائية”.
وتابع حديثه خلال الملتقى الجهوي للهيئات المجالية والمنتخبين الذي نظمه حزبه اليوم الأحد ببني ملال ” إنّ الرشوة قتلت العدالة وأفسدت كل شيء”، مشيرا إلى أن “متابعة القضاة الفاسدين في وقت لم تكن تطال سوى المواطنين العاديين، شيء إيجابي، من شأنه تحقيق النجاة للوطن”.
وقال “إن القضاة الفاسدون مصيبة في حق الوطن، وإذا استقام القضاء وسار في الطريق الصحيح ستنجو البلاد، بالنظر إلى أن كل شَيء مرتبط بالقضاء من صحة وتعليم وكل صغيرة وكبيرة”.
وواصل قوله “لانتمنى سجن عدد كبير من القضاة، بل نتمنى أن يعود الذين يمارسون “التخربيق” إلى الله، داعيا الذين يسعون إلى الاغتناء من المال العام إلى الابتعاد عن تدبير الشأن المحلي وممارسة الفلاحة أو الصناعة أو التجارة.
وأوضح ابن نكيران بأنه “إذا اختار هؤلاء ممارسة العمل السياسي عليهم الاكتفاء بالتعويضات والامتيازات التي تمنح للمنتخبين عوض المس بالمال العام”.
المصدر: اليوم 24