اخبار المغرب

نمطية السياسة مهد لظهور جيل « رقمي » يريد ممارسة الرقابة وتعميق الشعور بالمواطنة اليوم 24

قال سعيد بنيس، أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة محمد الخامس، إن تراجع المعارضة المؤسساتية وخفوت حركية المجتمع المدني، بالإضافة إلى نمطية الخطاب السياسي،  فتح الباب أمام ظهور جيل رقمي جديد يمارس المعارضة الرقمية بنفس الرقابة وتعميق الشعور بالمواطنة.

وأوضح بنيس، أثناء مداخلته، بندوة من تنظيم مؤسسة « الفقيه التطواني »، مساء أمس السبت،  أن هذه المعارضة، باتت تتكون من فاعلين جدد في الفضاء العام الافتراضي، مثل صناع المحتوى والمؤثرين، بالإضافة إلى تنسيقيات، إلترات، مجموعات نسائية أو رجالي، المدافعين عن المدينة أو البيئة، هؤلاء بحسب، بنيس، ينحتون نوعا جديدا من النضال، كما أنهم يتفاعلون مع متابعيهم بشكل مباشر وحميمي.

وأضاف أستاذ العلوم الاجتماعية، أن هؤلاء الفاعلين الجدد، يتميزون بأنهم جيل متصل رقميًا، نشأ خارج البنيات التقليدية، ويسعى لتعميق الشعور بالمواطنة وممارسة الرقابة ونهج خطاب سياسي وصدامي.

وأشار إلى أن التعبئة افتراضية تجد شرعيتها عبر الجسر الافتراضي، قائلا إنه « بدون افتراضي ليس هناك احتجاج ».

وأشار الباحث بنيس،  إلى أن هذه المعارضة الجديدة، باتت تختلف عن المعارضة التقليدية، حيث تستخدم أدوات رقمية وتستغل المنطق الافتراضي للتعبئة والتشارك.

بنيس الذي تحدث باسهاب عن ظهور نوع جديد من المعارضة يطلق عليه « المعارضة الديجيتالية »، والتي تعتمد على الفضاءات الافتراضية وتقنيات رقمية للتعبير عن الاحتجاجات والمطالب، شدد على أنه انتقلنا من الإيديولوجيا إلى الإيميجولوجيا، التي باتت تتحكم في الاحتجاجات والنضالات الواقعية، والتي أصبحت، بحسبه، دون جدوى دون دعائم افتراضية.

وأوضح أن هناك ثلاثة مصطلحات في العالم الرقمي، وهي: الافتراضي والرقمي والديجيتالي، مبيناً أن الافتراضي يشير عادةً إلى البيئة العامة، أما الرقمي فيشير إلى ما هو رقمي، بينما الديجيتالي فيشير إلى ما هو إنساني.

ولهذا استعمل بنيس مصطلح « المعارضة الديجيتالية » بدلاً من « المعارضة الرقمية »، قائلا: « إنها معارضة افتراضية بتقنيات وأدوات رقمية يتم تفعيلها ديجيتاليا، وطبيعتها احتجاج عبر الفضاء الافتراضي ».

 

 

 

المصدر: اليوم 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *