نقلتهم سرا مقابل 3 ملايين سنتيم.. تفكيك شبكة لتهريب مهاجرين مغاربة إلى إسبانيا

أعلن الحرس المدني الإسباني، اليوم الأحد، عن تفكيك شبكة إجرامية تنشط في تهريب مهاجرين مغاربة من رومانيا إلى دول أوروبية، خاصة إسبانيا، عبر طرق برية معقدة وباستخدام وسائل نقل غير آمنة.

وبحسب بلاغ رسمي، فإن الشبكة المتخصصة في تهريب البشر، والتي تم تفكيكها الخميس الماضي، نفذت حوالي 50 عملية تهريب على مدى العامين الأخيرين، مستعملة شاحنات ضخمة وفانات صغيرة لنقل المهاجرين سرا عبر حدود المجر، النمسا، ألمانيا، فرنسا، وإسبانيا.

وكان كل مهاجر يدفع ما بين 2,000 و3,000 يورو مقابل الرحلة، التي كانت تتم في ظروف غير إنسانية تفتقر للتهوية والأمان، يضيف المصدر ذاته.

وأفاد المصدر ذاته أن العملية أسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص في منطقة مورسيا (Murcia) جنوب شرق إسبانيا، بينهم عنصران يشتبه في أنهما منسقان مباشران للعمليات اللوجستية داخل التراب الإسباني، مبرزا أنه تم حجز عدد من المركبات والمعدات المرتبطة بنقل الأشخاص، إلى جانب وثائق مزورة وهواتف ذكية استخدمت للتنسيق.

وقد نفذت العملية بتنسيق وثيق مع الشرطة الرومانية وبدعم من يوروبول ويوروجيست، في إطار استراتيجية أوروبية مشتركة لمحاربة شبكات الاتجار بالبشر.

وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد أنشطة الهجرة السرية، خاصة في أوساط الشباب المغربي، في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وقد دقت منظمات حقوقية ناقوس الخطر بشأن تفشي هذه الظاهرة، محذرة من مخاطرها على السلامة الجسدية والنفسية للمهاجرين، لا سيما بعد تسجيل حالات اختناق ووفيات في رحلات مماثلة.

وتؤكد السلطات الإسبانية أن التحقيقات ما تزال مفتوحة، وتركز حاليا على تحديد بقية المتورطين، سواء داخل إسبانيا أو في الدول الأوروبية التي كانت تشكل ممرات عبور للمهاجرين، مع إمكانية توجيه تهم تتعلق بالاتجار بالبشر، والانتماء إلى شبكة إجرامية عابرة للحدود.