اتهمت النقابة العامة للعمال (CGT)، وهي النقابة الأكثر تمثيلية في مركز “Teleperformance” بمدينة بونفيرادا الإسبانية، الشركة بـ”التحايل على القانون” من خلال إنهاء عقد خدمات الزبناء مع شركة فودافون، معتبرة أن الهدف من هذه الخطوة هو نقل النشاط التشغيلي إلى دول مثل المغرب وكولومبيا، حيث تقل تكلفة الأجور بشكل كبير.
اعتبرت النقابة أن قرار الشركة إطلاق مسطرة تسريح جماعي (ERE) لـ321 موظفًا على الصعيد الوطني، من بينهم 196 في مركز بونفيرادا وحده، لا يستند إلى مبررات اقتصادية حقيقية. وبدلاً من ذلك، ترى النقابة أن هذا الإجراء يهدف حصراً إلى “إعادة تموقع الخدمات في بلدان منخفضة التكلفة”. وأشارت المتحدثة باسم CGT، آينوا برناردو، إلى أن الشركة تحدثت في جولة التفاوض الثانية عن البحث عن “متطوعين” لمغادرة مناصبهم، الأمر الذي يضعف من حججها المتعلقة بالحاجة إلى تسريح قسري للموظفين.
لم تكتف النقابة بانتقاد إدارة الشركة، بل وجهت أيضاً سهام النقد لما وصفته بـ”تواطؤ بعض الهيئات النقابية”. ويأتي ذلك في ظل استمرار الشركة في تشغيل أكثر من 700 موظف بعقود مؤقتة دون تثبيتهم، مما يعمق من هشاشة أوضاعهم الوظيفية ويهدد استقرارهم الاجتماعي.
يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه حضور المغرب تزايداً ملحوظاً على خارطة مراكز خدمات التعهيد الدولية. وتستفيد المملكة من كلفة تشغيلية تنافسية، إضافة إلى قربها الجغرافي والثقافي من أوروبا، مما يجعلها وجهة مفضلة للشركات الباحثة عن تقليل النفقات التشغيلية.
ومن المنتظر عقد جلسة تفاوض جديدة يوم الإثنين المقبل بين إدارة “Teleperformance” والنقابات لمواصلة النقاش حول شروط وإجراءات التسريح الجماعي المرتقب.
المصدر: العمق المغربي