اخبار المغرب

نقابات وهيئات تدعو لإضراب الإثنين تضامنا مع غزة وتنديدا باستمرار الإبادة الجماعية

دعت عدد من الهيئات النقابية والحقوقية والمهنية بالمغرب، إلى خوض إضراب وطني بالمملكة، اليوم الإثنين، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ عام ونصف.

ويأتي هذا الإضراب استجابة لنداء “الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة”، وهي تحالف دولي يضم مؤسسات مجتمع مدني، إلى المشاركة في إضراب عالمي عام، اليوم الإثنين، رفضًا للعدوان المستمر على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في القطاع.

ودعت إلى الإضراب في المغرب هيئات في قطاعات مختلفة، أبرزها التعليم والصحة، حيث أعلنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن خوض إضراب وطني اليوم الاثنين، جاعية كافة الشغيلة التعليمية إلى المشاركة المكثفة في الإضراب.

وقالت الجامعة في بلاغ لها، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، إن هذا الإضراب يأتي “أمام صمت المنتظم الدولي والإسلامي إزاء حرب الابادة الجماعية الممنهجة التي يقترفها الكيان الغاصب يوميا في حق أشقائنا”.

ودعت النقابة ذاتها الشغيلة التعليمية بكافة مكوناتها، إلى “تجسيد المحطة النضالية العالمية بالتوقف عن العمل اليوم الاثنين، إجلالا للدماء الزكية التي أزهقت ظلما وعدونا، والتي لم تتوقف حتى في يوم الطفل الفلسطيني، الذي يصادف الخامس من أبريل من كل سنة”.

واعتبرت أن “الانخراط في هذه المحطة هو موقف يسمو على الانتماءات السياسية والنقابية، ويسجل موقفها للتاريخ أمام ما يتعرض له أطفالنا في قطاع غزة والضفة المحتلة من فظائع لم يشهد لها التاريخ مثيلا، وهي الجرائم التي أهانت كل المواثيق الإنسانية والحقوقية، إنها جرائم حرب إبادة بربرية تخاض لإنهاء القضية الفلسطينية”.

كما عبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عن “رفضها لكل أشكال التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، وترفض كل محاولات الاختراق الصهيوني للمنظومة التربوية المدرسية والجامعية” وفق تعبير البلاغ ذاته.

من جانبها، أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد، انخراطها المبدئي والعملي في الإضراب العالمي التضامني مع الشعب الفلسطيني، “إدانة للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة الصامدة والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني البطل، واحتجاجًا على الصمت الدولي والتواطؤ الإمبريالي مع جرائم الحرب التي تُرتكب في حق المدنيين العزل”.

وقالت التنسيقية في بلاغ لها، إنها “تدين بشدة آلة القتل والدمار التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب، وتعتبر أن ما يجري في غزة إبادة ممنهجة تستهدف اقتلاع شعب بأكمله من أرضه وتاريخه”.

وشددت على أن “القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية مركزية في وجدان الشعوب الحرة والقوى الحية، وأن معركة تحرير فلسطين هي جزء لا يتجزأ من معركة الشعوب من أجل التحرر الكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وجددت دعوتها “لكل القوى الحية النقابية منها والسياسية والحقوقية، إلى توسيع دائرة النضال التضامني، وتكثيف المبادرات الميدانية، من أجل فرض وقف فوري للعدوان ومحاكمة مجرمي الحرب، ومواصلة النضال حتى التحرير الكامل من البحر إلى النهر”.

بدورها، أعلنت فروع جهوية ومحلية لنقابات الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل ونقابات أخرى، عن إضرابات في قطاعات متعددة، غدا الإثنين.

وأمس الأحد، توافد عشرات الآلاف من المغاربة من مختلف ربوع البلاد، للمشاركة في المسيرة الوطنية التي دعت إليها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، رافعين لواء التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني، ومجدّدين موقفا شعبيا راسخا لا ينكسر أمام آلة العدوان الإسرائيلي المتواصلة، خصوصا في قطاع غزة المحاصر.

المسيرة التي اتخذت طابعا حماسيا صاخبا، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية والمغربية، ورددت شعارات قوية تستنكر المجازر المرتكبة، وتطالب بوقف فوري للحرب والحصار، كما ندد المشاركون باستمرار التطبيع مع إسرائيل، معتبرين إياه “تواطؤا مفضوحا” و”انحيازا قاتلا في لحظة لا تقبل الحياد”.

يُشار إلى أن “الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة” كانت قد قالت في بيان صدر، أول أمس السبت: “لأجل غزة وأطفالها ونسائها، لأجل وقف إبادتها وقتلها، ندعوكم يا أحرار العالم في كل مكان للمشاركة في الإضراب العالمي، للمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة”، معتبرة أن المشاركة في الإضراب تمثل “وفاءً لغزة”.

وشملت الدعوة دولًا عدة في المنطقة العربية، منها: المغرب، الجزائر، ليبيا، الأردن، عمان، البحرين، الكويت، السعودية، الإمارات، سوريا، والقدس المحتلة، إلى جانب دعوة الجاليات العربية والمتضامنين في مختلف دول العالم للمشاركة في الإضراب.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *