نظام أساسي جديد لأطر التجهيز والماء يضمن تحفيز توظيف المهندسين
علمت هسبريس من مصدر مطلع أن وزارة التجهيز والماء انتهت من صياغة وإعداد النظام الأساسي الخاص بأطر الوزارة، مشيرة إلى أن “النظام الجديد يتضمن تحفيزات وتعويضات مهمة، كما سيرتقي بعمل الأطر بالنظر إلى الإمكانات التشجيعية التي يتضمنها ويحملها لفائدة الموارد البشرية”.
وأورد مصدر هسبريس أنه “في انتظار اكتمال كافة الإجراءات المرتبطة به، من المنتظر أن يحال النظام الأساسي على المجلس الحكومي من طرف الوزير الوصي قصد المصادقة عليه”، مبرزا أن “القطاع الحيوي بالنسبة لبلادنا كان يحتاج نظاما من هذا النوع أمام التحديات المرفوعة أمام التدبير الوزاري للتعاطي مع محطات استراتيجية قادمة”.
وتواصلت هسبريس مع مصدر مسؤول داخل الوزارة، فأوضح أن “هذا النظام الأساسي يتعلق بأطر الوزارة بشكل عام، ولكن الهدف منه هو تحسين وضعية المهندسين بشكل خاص”، مضيفا أن “الوضعية الحالية تشكل عقبة أمام توظيف المهندسين، فيطضرّون للذهاب إلى القطاع الخاص”.
وزاد المصدر أن “النقاشات مع النقابات كان يتم تلخيصها في مقترحات وتزويد الأمانة العامة للحكومة بها”، موردا أن “هذا النّظام ضروري لتحفيز أطر الوزارة وكذا المهندسين، لا سيما وأن هناك مشاريع كبرى تنتظر بلادنا في السنوات القادمة نحتاج فيها لمهندسين مغاربة أكفاء يجدون ما يغري في الوظيفة العمومية، خصوصا داخل قطاع التجهيز والماء”.
ونفى المصدر المسؤول أن يدمج النظام الأساسي موظفي قطاع النقل واللوجستيك وقطاع التجهيز والماء في مقتضيات موحدة بالنظر إلى الارتباط الوثيق بين القطاعين، وكذا لكون هذا الأمر كان “مطلبا ملحا” بالنسبة للنقابات المهنية، التي عبرت عن ذلك في مراسلة وجهت إلى الوزير السابق الذي أسقطه التعديل الحكومي الأخير، محمد عبد الجليل، وكذلك إلى نزار بركة.
وقال: “حينها يمكن للحكومة تعميمه على أي قطاع حكومي بشكل تلقائي؛ لكون بعض المقتضيات قابلة للقيام بهذه العملية”.
وكانت مصادر نقابية قالت لهسبريس في وقت سابق، إن “تسوية ملف موظفي القطاعين لن تكلّف الحكومة الكثير، على اعتبار أن إجمالي الموظفين المعنيين لا يتجاوز 8 آلاف موظف، من بينهم حوالي 400 متصرف”.
من جهة أخرى، طالبت النقابة الوطنية لقطاعات الأشغال العمومية منذ 2023 الوزير نزار بركة بإحداث نظام أساسي خاص بموظفي وزارة التجهيز والماء، معتبرة في مراسلتها أن هذا النظام من شأنه أن يساهم في النهوض بالوزارة، ويشكل علامة فارقة في تاريخها ويترك بصمة بارزة في مسارها.
المصدر: هسبريس