اخبار المغرب

نشطاء يحسسون بداء السيدا في الدار البيضاء

نظمت جمعية محاربة السيدا فرع الدار البيضاء، السبت بالعاصمة الاقتصادية، حملة للتحسيس والكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية.

وبهذه المناسبة، أفادت نورة مجاد، رئيسة جمعية محاربة السيدا فرع الدار البيضاء، في تصريح صحافي، بأن تنظيم هذا اليوم التحسيسي للكشف عن داء السيدا يأتي بمناسبة اليوم العالمي للسيدا، مبرزة أن مثل هذه الأنشطة تمكن الجمعية من الوصول بشكل أكبر إلى فئة الشباب التي تعد الفئة الأكثر عرضة لهذا الفيروس.

وأضافت أن “الهدف من هذا اليوم هو إجراء أكبر عدد ممكن من الفحوصات، من أجل الكشف عن الحالات الإيجابية”، مؤكدة أن الجمعية تقوم بمواكبة الأشخاص الحاملين للفيروس وتوجيههم نحو خلية الدعم.

وفي هذا السياق، أشارت مجاد إلى أنه بفضل التتبع الصارم للعلاج، يصبح المرضى الذين يحملون الفيروس غير ناقلين للعدوى؛ وبالتالي يمكنهم أن يعيشوا حياة “طبيعية”، حيث أصبح فيروس نقص المناعة البشرية مرضا مزمنا مثل الأمراض الأخرى.

وقالت إنه “بفضل هذا النوع من حملات التحسيس بأهمية الكشف، يمكن للجمعية الوصول إلى هؤلاء الأشخاص، على أمل وقف سلسلة انتقال العدوى”.

وأبرزت معطيات لوزارة الصحة، لسنة 2022 (منشورة سنة 2023)، أن المغرب حقق نتائج مهمة في ما يخص محاربة السيدا، حيث بلغ معدل انتشار العدوى 0.07 في المائة. وتعد المملكة من الدول القلائل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تمكنت من عكس المنحى التصاعدي في عدد الإصابات الجديدة. وهكذا، تراجع عدد الإصابات الجديدة بالمملكة بنسبة 50 في المائة بين عامي 2010 و2022، كما انخفضت الوفيات بنسبة 59 في المائة خلال الفترة نفسها.

يذكر أن جمعية محاربة السيدا (ALCS) رأت النور سنة 1988 من قبل البروفسور حكيمة حميش، وتم الاعتراف بها كجمعية ذات منفعة عامة سنة 1993، وهي أول جمعية مهتمة ومتخصصة في محاربة السيدا بالمغرب وعلى صعيد منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وتعمل جمعية محاربة السيدا على الوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الفيروسي، وتوفير الولوج إلى الرعاية المتعلقة بهذه الفيروسات وكذلك الرعاية الطبية والنفسية الاجتماعية للأشخاص الذين يتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية. وتعد الجمعية عضوا مؤسسا للائتلاف الدولي لمحاربة السيدا ( Coalition PLUS .

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *