فازت رائدة الأعمال المغربية نسرين صادق، أمس الخميس بمدينة باليرمو الإيطالية، بجائزة “إلهام ها” لفئة إنشاء المقاولة لعام 2025؛ وهي مبادرة أطلقها الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية، للاحتفاء بالتقدم المحرز في الشمول المالي وريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحصلت نسرين صادق على هذه الجائزة عن مشروعها المبتكر “لومينا”، الذي يقدم مركبة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية، مصممة لتلبية احتياجات التنقل في المناطق التي تعاني من ضعف في البنية التحتية، بفضل دمجها بين الطاقة النظيفة والتصميم الشامل، وفق ما أفاد به بلاغ للاتحاد من أجل المتوسط بمناسبة انعقاد النسخة التاسعة من منتدى سيدات الأعمال، المنظم بشراكة مع اتحاد المصارف العربية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وضمت لائحة المتأهلات للتصفيات النهائية لمسابقة “إلهام ها” عشر رائدات أعمال من المغرب ومصر والأردن ولبنان وتونس وفلسطين، تم تكريم أربع منهن ضمن الفئات المختلفة نظير ابتكارهن وتأثيرهن الإيجابي.
إلى جانب المقاولة المغربية، ضمت لائحة الفائزات مصريتين فازتا بجائزتي “رائدات الأعمال” و”الابتكار في الاستدامة”، وأردنية حازت على جائزة “المشاريع الراسخة”.
وفي إطار دعم الاستثمار في المقاولات التي تقودها النساء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شهد المنتدى أيضا إطلاق الشبكة الإقليمية لجمعيات سيدات الأعمال التابعة للاتحاد من أجل المتوسط؛ وهي منصة تعاونية جديدة تهدف إلى تنسيق جهود هذه الجمعيات، وتوسيع نطاق تأثيرها، وتعزيز الولوج الشامل إلى التمويل والأسواق عبر ضفتي المتوسط.
وشاركت في المنتدى ممثلات عن جمعيات سيدات الأعمال من المغرب والأردن ولبنان وفلسطين ومصر وإسبانيا، حيث تبادلن الممارسات الفضلى وساهمن في تحديد أولويات الحكامة الخاصة بالشبكة.
وبهذه المناسبة، أكد ستيفن بورغ، الأمين العام المساعد للاتحاد من أجل المتوسط، أن التمكين الاقتصادي للنساء يشكل عنصرا محوريا من أجل مستقبل شامل ومستدام للمنطقة، مبرزا أنه “من خلال ربط المشاريع التي تقودها النساء بالمؤسسات المالية وواضعي السياسات وشبكات الدعم، نسهم في بناء منظومة تتيح لهذه المشاريع الازدهار الحقيقي”.
كما عرف المنتدى مشاركة عدد من صانعي القرار والمؤسسات المالية ومنظمات دعم الأعمال ورائدات الأعمال، لاستكشاف استراتيجيات ملموسة لسد فجوة التمويل، عبر مقترحات تشمل المساعدة التقنية في المراحل الأولى، وإشراك المستثمرين في نماذج تمويل بديلة تتجاوز الرأسمال الاستثماري.
المصدر: هسبريس