نسرين الراضي تتألق في “أسماك حمراء”

تسجل الفنانة المغربية الشابة نسرين الراضي حضورا قويا في القاعات السينمائية المغربية في الفترة الحالية، وذلك من خلال شريطين طويلين شرعت دور العرض المغربية في بثهما بعد جولات وطنية ودولية ومشاركات في أكبر التظاهرات الخاصة بالفن السابع.

وتبصم نسرين الراضي على الحضور في القاعات المغربية من خلال فيلم “أسماك حمراء”، للمخرج عبد السلام الكلاعي، الذي شارك في مهرجانات كبرى داخل وخارج المغرب، والذي تجسد فيه، بحسبها، “دورا صعبا ومركبا”.

وقالت الراضي في تصريح لهسبريس: “عندما ناداني المخرج لأول مرة من أجل تجسيد هذه الشخصية قلت له إن ذلك غير ممكن، إذ يحتاج إلى الكثير من الوقت لكي أضع العمل في مصداقيته، لكنه أعطاني الثقة بأن بإمكاني تجسيده؛ فبدأت بالجانب الجسدي، لأن الناس من ذوي الاحتياجات الخاصة يكون عملهم متمحورا حول الجسد، ثم انتقلت للاشتغال على الجانب الإنساني للشخصية، واستطعت دمجهما مع بعض للحصول على النتيجة المقدمة في الشريط”.

كما تطل الراضي على الجمهور المغربي من خلال الفيلم الطويل “ملكات”، للمخرجة ياسمين بنكيران، الذي استقبلته القاعات هذا الأسبوع، وهو عمل تهدف كاتبته إلى خلق بطلات مغربيات مثل الأساطير اليونانية، ويروي قصة ثلاث نساء تلاحقهن الشرطة في مسيرة طويلة سيعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخورها ووديانها إلى الجنوب الكبير والمحيط الأطلسي، فيتعرضن لأحداث عديدة خلال رحلة هروبهن الطويلة.

تجسد الممثلة المغربية نسرين الراضي بطولة الشريط، إلى جانب كل من نسرين بنشارة وريحان غاران وجليلة التلمسي ويونس شعرة وسليمة بن مومن وسلمان حرمة وعبد الحق صالح وعبد الرحيم تميمي وحميد نيدر.

وعن تميزها في الأدوار السينمائية عن غيرها، قالت الراضي، في حديث لهسبريس، إن السر وراء ذلك نابع عن اختياراتها وصرامتها في العمل و”الاشتغال بالنية دون مراوغة وبشكل مكثف من القلب على أي شخصية”، إضافة إلى حرصها على عدم قبول أعمال كثيرة في الفترة نفسها، بل التركيز على عمل واحد إلى غاية نهايته لكي تأخذ وقتها الكافي ولا تهدر طاقتها بدون جدوى.

جدير بالذكر أن نسرين الراضي غابت في السنوات الأخيرة عن الشاشة الصغيرة لتكرس وقتها وموهبتها للشاشة الكبيرة وعوالم السينما التي تسحرها منذ بداياتها الفنية، حيث قدمت مجموعة من الأدوار السينمائية الناجحة أغنت بها خزينتها الفنية.