اخبار المغرب

نساء مغاربة “داعش” يعشن الجحيم في مخيم “روج” شمال شرق سوريا

تصاعد موجة الحر وتقلبات أسعار الدولار وانتشار الأمراض؛ مشاكل تواجه أزيد من 18 سيدة مغربية بمخيم “روج” الذي يضم عائلات وأبناء أعضاء تنظيم “داعش” في شمال شرق سوريا.

هسبريس استمعت لحكايات بعض من هؤلاء المغربيات المتواجدات بالمخيم منذ 2016، اللواتي يحلمن بالعودة إلى وطنهن والخضوع للمحاسبة القانونية فيه.

تحدثت السيدات عن الوضع المادي المزري، وأشارت إحداهن إلى غياب الدعم من طرف العوائل، قائلة: “أغلبنا نشتغل في صنع وإعداد الخبز والأكل لبيعه داخل المخيم لكي نسد حاجاتنا”، مبرزة أن “الأسعار في السوق مرتفعة جدا إلى حد لا يوصف وأصحاب المحلات يستغلون ارتفاع سعر الدولار، وفي كل يوم تتغير أثمنة المنتجات”.

“ارتفاع درجة الحرارة يؤجج ظهور الحشرات ويساهم في انتشار الأمراض”، تضيف المتحدثة، كاشفة أن “المنظمات ترفض رش المبيدات الحشرية، كما يعاني المتواجدون بالمخيم من نقص الماء، إذ يتوفر فقط لثلاث ساعات في بعض الأيام، وأحياناً الكميات المتوفرة تكون ملوثة، لذلك أغلب من في المخيم من النساء والأطفال يعانون من التهاب في الأمعاء والمعدة، بالإضافة إلى الحساسية بسبب الحرارة العالية”.

ويضطر هؤلاء “الأسرى”، على حد وصف السيدة التي حدثتنا عن الوضع هناك، لشراء الأدوية المرتفعة أسعارها من مالهم الخاص، وكذلك الأمر بالنسبة للتحاليل أو الفحوصات.

“الوضع الصحي، وخاصة النفسي، في الحضيض، سواء لدى الأطفال أو النساء”، تقول المتحدثة، موردة أن “الأطفال لا يحبون الدراسة وأضحوا يسألون بشكل متكرر عن موعد مغادرة المخيم. هم أطفال لكن تشعرين من خلال كلامهم وتصرفاتهم بوجود نوع من الحزن العميق، يكبرون في جو من النزاعات وبين الأطفال الجدد الذين يأتون للمخيم ويؤثرون على أفكارهم بشكل سلبي”.

وتابعت بأن “أغلب الأطفال يعانون من عقد نفسية وأزمات كبيرة؛ فهم لا يعرفون معنى العالم الخارجي. بالنسبة إليهم، ما يشاهدونه على التلفاز من برامج وبيوت وشوارع كأنه أمر خيالي؛ لا يعرفون معنى بيت أو باب أو مفتاح، ومعنى الأسرة، ومن هي الخالة والجدة والخال”.

سيدة التحقت بسوريا سنة 2016 وغادرت التنظيم المتطرف سنة 2017، قالت في حديثها لهسبريس: “سنة قضيتها مع التنظيم دفعت ثمنها ما يقارب 6 سنوات في الأسر”.

وعن الوضع الأمني بالمخيم، قالت: “من فترة لأخرى، يتم التحقيق معهن من طرف بعض الأشخاص (لا تدري صفتهم وجنسيتهم) داخل مبنى تابع للجهات الأمنية”.

وسجلت المتحدثة بأسف أنه في بعض عمليات التفتيش التي تخضع لها النساء في المخيم، تتم سرقة أغراضهن ومصادرة أموالهن وتهديدهن كي لا يقدمن شكايات.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *