شهد مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباطسلاالقنيطرة، اليوم الثلاثاء، تنظيم مائدة مستديرة رفيعة المستوى تحت شعار “نساء الأعمال والمهن: شركاء في التنمية”، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 95 لتأسيس الاتحاد العالمي لسيدات الأعمال والمهن، والذكرى العاشرة لتأسيس فرعه في المغرب.
اللقاء الذي نظمته فدرالية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب (BPW MAROC)، بشراكة مع الغرفة، عرف حضورا دبلوماسيا وازنا لسفيرات دول عربية وإفريقية، وشكل مناسبة لتسليط الضوء على الدور المحوري للمرأة في التنمية المستدامة، وتُوّج بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى دعم المقاولة النسائية وتعزيز حضور المرأة في المشهد الاقتصادي.
في كلمتها الافتتاحية، أعلنت فتيحة عثمان، رئيسة فدرالية سيدات الأعمال والمهن بالمغرب، بكل سعادة، عن توقيع اتفاقية شراكة بين الفدرالية وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباطسلاالقنيطرة، معتبرة إياها “خطوة عملية لدعم المقاولات النسائية وتعزيز حضور المرأة في المشهد الاقتصادي الوطني”.
وقالت إن هذه المبادرة “تمثل خطوة عملية لدعم المقاولات النسائية، ولتعزيز حضور المرأة في المشهد الاقتصادي الوطني”، مشددة على أن النهوض بوضعية المرأة يتطلب “الإيمان أولا بأنها فاعل مؤثر في المشهد الاقتصادي الوطني”.
وأكدت ثقتها بأن هذه الشراكة ستثمر توصيات ملموسة “تساهم في تطوير بيئة الأعمال وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية أكثر شمولا”.
من جهته، أكد حسن صاخي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، أن الغرفة تقوم بتنظيم هذا اللقاء الهام بشراكة مع فيدرالية النساء المقاولات ضمن سياق أوسع لدعم المقاول المغربي.
وأبرز أن حضور مجموعة من السفيرات والدبلوماسيات العربيات والإفريقيات هو “دليل على انفتاح المغرب على محيطه القاري والعربي”.
وأشار الصاخي إلى أن هذا اللقاء “سوف يشكل الدعم الأساسي للمرأة المغربية والمقاولة النسائية المغربية لمعرفة السوق الدولية والانفتاح على مجموعة من الدول”. وشدد على أن المرأة المغربية تتوفر على مؤهلات علمية وثقافية كبيرة تؤهلها “لفتح أسواق جديدة وجعل المغرب قبلة للمستثمرين والمستهلكين، وتقديم حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية للمملكة”.
ضيفة شرف اللقاء، جمانة غنيمات، سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية، أشادت بعمق العلاقات الأردنيةالمغربية والتعاون المشترك بين البلدين، معتبرة المناسبة فرصة للحديث عن منجزات النساء في المغرب والأردن وما يتطلب تحقيقه مستقبلا.
وقالت غنيمات: “المرأة ليست فقط هي نصف المجتمع، إنها كل التنمية”، مضيفة أنه “إذا تمت تنمية المرأة، فذلك لا يعني أن الأمر يقتصر عليها لوحدها، إنما ينعكس على الأسرة، على المجتمع، وعلى الوطن وبناء الأوطان”.
وأشادت بالرؤى الملكية في كل من الأردن والمغرب لدعم تمكين المرأة، داعية إلى “تأسيس شراكات جديدة بين البلدين تعزز حضور المرأة أكثر وتزيد مساهمتها في موضوع التنمية الشاملة والمشاركة الاقتصادية”.
وخلص المشاركون في هذه المائدة المستديرة رفيعة المستوى إلى أن التكامل بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني، والانفتاح على التجارب الدولية، والإيمان الحقيقي بقدرات المرأة، هي الركائز الأساسية لجعلها شريكا كاملا وفاعلا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. ويُنتظر أن تساهم اتفاقية الشراكة الموقعة في تحقيق هذه الأهداف الطموحة.
المصدر: هسبريس