عقب بضعة أسابيع من تتويجه بلقب كأس العرش، بدأ النّزيف يُخيِّم على التركيبة البشرية لفريق أولمبيك آسفي، في وقت يستعد فيه للمشاركة ضمن مسابقة كأس الكونفدرالية الأفريقية الموسم القادم.
وفقَدَ النادي المسفيوي خدمات مجموعة من الركائز الأساسية للفريق، برحيل متوسط الميدان، عبد الغفور لميرات وحارس المرمى، خالد كبيري علوي، فضلا عن مغادرة المدافع سليمان لمراني في الميركاتو الصيفي الجاري.
الفريق الذي تنتظره استحقاقات مهمة الموسم القادم، والذي أصبح مُلزما برفع سقف الطموحات والانتقال إلى مستوى آخر من المنافسة على الألقاب، تعرّضت ترسانته البشرية لاهتزاز ورجّة، جراء انتقال اللاعبين المذكورين، والذين يُعتبرون من الأعمدة الرئيسية في منظومة “القروش”.
وشرعت جماهير أولمبيك آسفي في توجيه سيل من الانتقادات إلى المكتب المسير للنادي، مُؤاخذة إياه على التفريط في العناصر البشرية الأساسية، وتعويضها بلاعبين مروا من فترات فراغ الموسم الماضي، ولم يهتدوا بعد إلى مسار التألق.
وكشفت مصادر خاصة لجريدة “العمق الرياضي”، أن أغلب اللاعبين المُمارسين في صفوف أولمبيك آسفي لديهم مستحقات عالقة تمتد لأكثر من موسميْن لم يحصلوا عليها، وهو ما سيدفع العديد منهم إلى اللجوء للجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضمان حقوقهم.
ولم يُفلح النادي المسفيوي في الحفاظ على المدافع لمراني، الذي انتهى عقده متم الموسم المنصرم، لعدم تسديد مستحقاته العالقة، وهو ما ينطبق على الكثير من اللاعبين الآخرين.
وكان أولمبيك آسفي قد رفع المنع عن إبرام الصفقات والقيام بالانتدابات بصعوبة بالغة، الموسم الماضي، بفضل تدخل المؤسسات المحلية التي ضخّت في ميزانية النادي غلافا ماليا لتجاوز الأزمة المادية الخانقة.
هذا ولم ترْقَ التعاقدات التي أنجزها النادي، لحدود الآن، إلى تطلعات فئة كبيرة من مناصري الفريق، إذ اشتركت معظم هذه الصفقات في كونها مجانية، باستقطاب لاعبين انتهت عقودهم مع فرقهم السابقة.
ولازالت قائمة اللاعبين المرشحين للترجل عن سفينة أولمبيك آسفي مرشحة للارتفاع، حيث تحظى بعض الأسماء باهتمام عدة أندية، مثل صلاح الدين الرحولي، وهو ما سيُشكّل اختبارا جديدا للنادي إزاء مدى مقاومته للإغراءات وصموده في تحصين ركائزه الأساسية.
المصدر: العمق المغربي