ندوة تُعرف بصفات وأدوار “أمهات المؤمنين”
شكل موضوع “أمهات المؤمنين”، محور ندوة نظمتها اليوم الأربعاء، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” بمقرها بالرباط، بهدف التعريف بصفات وأدوار زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تبليغ هدي الرسالة المحمدية، وذلك بمشاركة عدد من الباحثات والباحثين.
وشكلت هذه الندوة مناسبة لتسليط الضوء على الأدوار الكبرى التي قامت بها أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها أولى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، في مؤازرته وشد عضده حيث وجد فيها السند القوي لما نزل الوحي، وكذا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي كان يفزع إليها الناس بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كانت تعقد مجالس العلم والفتوى في بيتها، كما اختصت باقي نساء النبي مثل أم سلمة وسودة بنت زمعة، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وزينب بنت جحش وجويرية بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث، بخصائص تتبعها العلماء وكتبوا فيها وبينوا مقاصدها.
وبهذه المناسبة، قال المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، سالم بن محمد المالك في كلمة له، إن “الكلام يغدو شرفا عند الحديث عن أمهات المؤمنين اللواتي صدح في بيوتهن الهدى وتنزلت سور الكتاب الأكرم من بيوتهن، وسطعت من حجراتهن شرائع الإسلام”.
وأضاف سالم بن محمد المالك، أن هذه الندوة تعد مناسبة لتسليط الضوء على سير أمهات المؤمنين والاعتزاز بأدوارهن، حيث ساهمن في إعلاء كلمة التوحيد وأصبحن قدوة يحتذى بهن، موضحا أن ندوة اليوم تستعرض لمحة من حياتهن.
وفي مداخلتها بعنوان “في ضيافة أمهات المؤمنين”، تحدتث حنان بنشقرون، خريجة دار الحديث الحسنية، وواعظة بالمجلس العلمي المحلي بالرباط، عن زوجات المصطفى صلى الله عليه وسلم، وخصائصهن وفضائلهن، وأهم المحطات في حياتهن، حيث أبرزت مكانتهن ومنزلتهن ودورهن البارز في الحركة العلمية في عصر النبوة، وأنهن تميزن بخصائص لم تعطى لسواهن من النساء، داعية المرأة المسلمة اليوم إلى اقتفاء أثرهن واتخاذهن قدوة.
أما كريمة بوعمري، مديرة مركز خديجة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأبرزت في مداخلة بعنوان “خير نسائها خديجة بنت خويلد”، مواقف السيدة خديجة ومناصرتها ومؤازرتها للمصطفى صلى الله عليه وسلم منذ بداية دعوة الإسلام، حيث قدمت نبذة موجزة عن حياتها ودورها في تبليغ الدعوة.
من جهة أخرى، قدمت نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر الشريف لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مداخلة بعنوان “السيدة عائشة” تحدتث فيها عن فضائل السيدة عائشة وشغفها بالعلوم ودورها في رواية العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.
بدورها تحدثت فدوى الصادق بنكيران، عضو بمؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية في مداخلتها بعنوان ” أم المؤمنين السيدة عائشة، النموذج النسائي الحضاري”، عن سيرة السيدة عائشة وخصائصها، ودورها في حفظ الإرث النبوي والفهم الصحيح له، وقدمت نبذة عن حياتها وسلطت الضوء على مكانتها المرموقة حيث كانت من أكثر النساء علما.
من جانبها تناولت نادية الشرقاوي، عن مؤسسة جسور للدراسات والأبحاث العلمية والتدريب ، في مداخلتها بعنوان “نساء من المدرسة النبوية: أم المؤمنين أم سلمة”، موضوع السيدة أم سلمة رضي الله عنها وتضحياتها في سبيل نصرة الإسلام، حيث كانت سباقة للخير ومن أكمل النساء خلقا ودينا وكانت تتمتع بحكمة وفطنة كبيرة تركت صفحة خالدة ومثالا للمرأة المسلمة القيادية الرائدة.
يشار إلى أن تنظيم هذه الندوة يتزامن مع استضافة “الإيسيسكو” ل”المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية” الذي يبرز جوانب مهمة من حياة الرسول وهديه الكريم مع أزواجه أمهات المؤمنين.
المصدر: هسبريس