ندوة تناقش الأمن والهجرة بجامعة ابن طفيل
الثلاثاء 6 فبراير 2024 18:12
اختتمت جامعة ابن طفيل النسخة الأولى من فعاليات الندوة الدولية الخاصة بالأمن والهجرة والتنمية، التي اختير لها عنوان “الأمن والهجرة في زمن العولمة”.
ويأتي تنظيم الندوة على هامش فعاليات المؤتمر الذي احتضنته الجامعة لمدة يومين، وعرف مشاركة عشرات الأساتذة الجامعيين المغاربة والأجانب، وخبراء ومراكز بحثية، وطلبة باحثين في سلك الدكتوراه من مشارب مختلفة ومتكاملة، تبادلوا التجارب والأفكار حول قضية الهجرة وعلاقة التأثير والتأثر التي تربطها بالأمن.
وفي هذا الصدد قال الأستاذ عبد الرزاق كبوري، منسق الندوة الدولية، إن “أهمية هذا الملتقى يكمن في مشاركة الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه القادمين من مشارب وحقول علمية مختلفة وإبراز قدراتهم المعرفية والعلمية، وذلك للمساهمة في بلورة أفكار جديدة تجيب عن الإشكاليات الشائكة التي تطرحها الهجرة وقضاياها المتعددة عبر تمكين الجيل الجديد من الباحثين من فضاءات خاصة للنقاش الجاد والمثمر، عبر ورشات علمية انصبت هي كذلك في تحليل السياسات العمومية في قضايا الهجرة بكل تمفصلاتها الاجتماعية والهوياتية”، مشيرا إلى أن “عدد الجامعات المشاركة في المؤتمر بلغ ست عشرة جامعة، مثلت جميع جهات المملكة، كما تم تسجيل مشاركة جامعتين أجنبيتين وأربعة مراكز بحثية وتمثيليات لمؤسسات عمومية تعنى بقضايا الهجرة” .
وأضاف مدير مركز الدراسات الدولية للأمن والهجرة والتدفقات المنظم لهذه الندوة الدولية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الندوة كانت فرصة سانحة لدراسة ظاهرتي الهجرة والأمن ضمن مجموعة من التيمات يطبعها التكامل والانسجام، والغرض من ذلك هو الوصول إلى مخرجات تتسم بالالتقائية والاندماج”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “أشغال الندوة عرفت تسليط الضوء على ضرورة تعزيز التأهب والاستجابة عن طريق وضع إستراتيجيات وسيناريوهات للاستجابة الفعالة لأزمات الهجرات والتحديات الأمنية المرتبطة بها”، مشددا على ضرورة “تطوير ومأسسة التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والتهريب والاتجار بالبشر، واستحضار البعد الحقوقي والإنساني من أجل بلورة سياسات عمومية مندمجة في مجال الهجرة يطبعها التكامل والالتقائية”.
وختم كبوري حديثه لهسبريس بالتأكيد على أن “المؤتمر العلمي خلق تمفصلات مؤسساتية بين مختلف المتدخلين لتجويد السياسات العامة المتعلقة بقضايا الهجرة، وضرورة فتح نقاش جدي حول هذه الظاهرة لما تشهده من تحولات جذرية وعميقة في عالم متجدد”، وأن “الدورة استحضرت دور الجامعة وجعلها فاعلا إستراتيجيا يساهم في بلورة السياسات العامة لقضايا الهجرة وعلاقتها بالتنمية والأمن”.
المصدر: هسبريس