ندوة تحسس التلاميذ بمخاطر ظاهرة التنمر

بإشراف من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوان، وتحت شعار لا للتنمر.. لنغير سلوكنا بالوسط المدرسي”، نظمت ثانوية ابن سينا الإعدادية بالمدينة ذاتها ندوة تحسيسية وتوعية استهدفت المتمدرسين والمتمدرسات؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتصدي للتنمر.

اللقاء أشرفت على تسيير أطواره الأديبة والشاعرة إمهاء مكاوي، التي تطرقت في كلمة لها إلى التعريف بظاهرة التنمر بالوسط المدرسي وأسبابه وعواقبه بمنهجية مفسرة. فيما تميز الموعد بمشاركة ثلة من الباحثين والدكاترة والمتخصصين.

في هذا الصدد تطرق رضوان الهيلالي، دكتور في الطب العام، في مداخلة له، إلى أشكال وحالات التنمر المدرسي. ومن جانبها تناولت الباحثة التربوية بديعة التنوتي الظاهرة بتواصل عفوي أفاد مجمع الحاضرين، قبل أن يتناول هاني البقالي، أخصائي نفساني حركي، الكلمة عن أهمية المبادرة الشاملة للوقوف إلى جانب المتنمر عليه، ومعالجته قدر المستطاع بطرق وتقنيات حديثة ومبتكرة.

أما حكيمة بنصبيح، المحامية بهيئة المحامين بتطوان، فناقشت ظاهرة التنمر من وجهة قانونية، مستفيضة في سرد العقوبات والمساطر المطبقة في حالات مختلفة من أنواع التنمر والمشاركة فيها. وقدم الأديب والكاتب الدكتور محمد نجيب الجباري، أستاذ التعليم العالي بطنجة، محاضرة عن هذه الظاهرة السيئة وتداعياتها وتبعاتها، ودور الأسرة والمدرسة في الحد منها وتداركها، بطريقة جمعت ما بين التربوي والعلمي.

يشار إلى أن الندوة تخللتها قراءات شعرية إنسانية واجتماعية لها علاقة بالظاهرة المعالجة، من ديوان شعر “نيران لا تحرق” للأديبة والشاعرة إمهاء مكاوي، تركت آثارا إيجابية؛ لتختتم بتقديم شهادات تقدير للمتدخلين والمشاركين.