ندرة المواشي المستوردة تثير استياء مغاربة
عبر العديد من المواطنين في مناطق مختلفة بالدار البيضاء والضواحي عن تذمرهم من غياب المواشي المستوردة عن الأسواق الأسبوعية أو الأسواق الموسمية التي تم نصبها بعدد من المناطق.
وفي وقت كان المواطنون ينتظرون أن تسهم المواشي المستوردة من إسبانيا والبرتغال ورومانيا في خفض أسعار بيع الأضاحي فوجئوا بعدم وجودها في الأسواق.
وسجل مواطنون خلال جولة على مستوى سوق “السبيت” بسيدي حجاج ضواحي الدار البيضاء غياب المواشي المستوردة، الأمر الذي أثار استياءهم، خصوصا أن هذا جعلهم مرتهنين بأيدي “الكسابة” و”الشناقة” الذين يبيعون الخروف المحلي بأسعار مرتفعة.
وشدد هؤلاء، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن الحكومة من خلال دعمها المستوردين كانت تروم تقريب المواشي من المواطنين، إلا أنهم لم يعثروا عليها داخل الأسواق.
ولفت مواطنون إلى أن الراغب في اقتناء الأضحية المستوردة مضطر إلى التنقل صوب الأسواق التجارية الكبرى، بالنظر إلى كونها نادرة إن لم تكن غائبة في الأسواق القريبة من الأحياء السكنية.
وفي مقابل الانتقادات الموجهة إلى المستوردين، يؤكد محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، أن المواشي المستوردة متواجدة بالضيعات والأسواق الممتازة وليس بالأسواق الشعبية.
ولفت جبلي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “المواشي المستوردة تم بيعها وحظيت بالإقبال، على اعتبار أن ثمنها لم يعرف ارتفاعا”.
وشدد رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي على أن “القطيع المستورد يباع بالجملة في الغالب داخل الضيعات، كما أنه معروض بالأسواق التجارية الكبرى، لكنه يبقى محدودا في الأسواق التي تباع فيها الأضاحي المحلية”.
وكانت الحكومة لجأت بصفة استثنائية ومؤقتة إلى استيراد المواشي، إذ تقرر منح مبلغ 500 درهم كدعم يستفيد منه جميع الفلاحين لعرض الأغنام بأثمان مناسبة.
المصدر: هسبريس