نتانياهو يحذر لبنان من أن يشهد دمارا شبيها بما حصل في غزة إذا لم « يحرر » من حزب الله اليوم 24
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، شعب لبنان من أنه سيواجه « دمارا ومعاناة » أشبه بما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة إذا لم « يحرر » بلده من حزب الله.
وقال نتانياهو في خطاب عبر الفيديو توجه فيه إلى الشعب اللبناني « لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية حرب طويلة الأمد، ستؤدي إلى دمار ومعاناة أشبه بما نشهده في غزة ».
وأضاف « أقول لكم، يا شعب لبنان، حرروا بلدكم من حزب الله لكي تتوقف هذه الحرب ».
وقال نتانياهو إن القوات الإسرائيلية « قضت على آلاف الإرهابيين بمن فيهم (حسن) نصرالله وخليفة نصرالله وخليفة خليفته ».
من جهة أخرى، أعلن حزب الله الثلاثاء أن مقاتليه تصدوا لقوة إسرائيلية « تسللت » خلف موقع لليونيفيل داخل بلدة حدودية في جنوب لبنان، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه قرر توسيع عملياته البرية بعد نشر قوات إضافية.
وقال حزب الله في بيان إن مقاتليه رصدوا « قوة للعدو الإسرائيلي تسللت من خلف موقع القوات الدولية » وتعاملوا معها « بالأسلحة المناسبة »، ما أرغمها على « الانسحاب خلف الشريط الحدودي ».
وجاء إعلان التصدي للقوات الإسرائيلية، الثلاثاء، غداة إفادة حزب الله الإثنين أنه أمر مقاتليه بـ »التريث » في استهداف تحركات لجنود إسرائيليين خلف موقع لليونيفيل في جنوب لبنان.
ونقل حزب الله عن « ضابط ميداني » في صفوفه قوله إن مقاتليه رصدوا الأحد « تحركا غير اعتيادي لقوات العدو الإسرائيلي خلف موقع عسكري لقوات اليونيفل » في محيط بلدة مارون الراس الحدودية.
وأضاف أن « غرفة عمليات » الحزب طلبت من المقاتلين « التريث وعدم التعامل مع التحرك حفاظا على حياة جنود القوات الدولية ».
والأحد، حذرت قوة اليونيفيل من « تطور خطير للغاية » مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من الموقع المشار إليه في جنوب لبنان، حيث تدور مواجهات برية منذ أسبوع بين مقاتلي حزب الله وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني، الثلاثاء، من جهته لصحافيين « إننا في محادثات مستمرة واتصال دائم مع اليونيفيل للتأكد من أنهم ليسوا في خط النار بيننا وبين حزب الله ».
قالت اليونيفيل في بيانها الأحد إنها « تشعر بقلق عميق إزاء العمليات الأخيرة التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي على مقربة مباشرة من موقع البعثة 652، جنوب شرق مارون الراس داخل الأراضي اللبنانية »، معتبرة الأمر « تطورا خطيرا للغاية ».
والسبت، أكدت اليونيفيل أن قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية « المحدودة ».
وفي خضم حملة القصف الجوي الإسرائيلي المكثف الذي خلف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان خلال أقل من أسبوعين، ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ مطلع الأسبوع الماضي « عمليات برية محدودة ومركزة » في نقاط عدة على طول الحدود مع لبنان.
المصدر: اليوم 24