اخبار المغرب

“نبل السياسة”.. سيرة إسماعيل العلوي تلم شمل السياسين والباحثين والأخير: لست نرجسيا

شكل حفل تقديم كتاب “إسماعيل العلوي.. نبل السياسة” لمؤلفه الصحافي محمد الضو السراج، فرصة للمّ شمل الفاعلين السياسيين والباحثين والإعلاميين حول قضايا تتجاوز الانتماءات الحزبية الضيقة وتجسد روح الحوار والتسامح، حيث كانت مناسبة لتبادل الأفكار والنقاش حول تجربة القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، مولاي إسماعيل العلوي.

مولاي إسماعيل العلوي، نفى في جواب على سؤال لجريدة “”، خلال اللقاء الذي نظّمته مؤسسة علي يعته بشراكة مع “دار أبي رقراق للطباعة والنشر”، لتقديم وقراءة الكتاب، اليوم الخميس بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الخميس، إمكانية تأليفه مستقبلا لسيرة ذاتيا تخصه، قائلا، “لن أفعل ذلك أبدا ولست نرجيسيا لأقوم بذلك”.

وشهد اللقاء مشاركة أسماء وازنة في المشهد السياسي والفكري المغربي، حيث ضم كل امحند العنصر، رئيس حزب الحركة الشعبية، ومحمد بيد الله، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، وسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي.

كما حضر اللقاء، القيادي الاستقلالي والنقيب السابق مولاي امحمد الخليفة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد الواحد الفاسي، القيادي في حزب الاستقلال، وعبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ومصطفى الخلفي، الوزير السابق، ومحمد الساسي، عضو المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار، وعبد الجبار الراشيدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الإجتماعي، ومثقفين بارزين.

وأكد المتدخلون أن “إسماعيل العلوي.. نبل السياسة” ليس مجرد عنوان لكتاب، بل هو شهادة على تجربة سياسية تميزت بالحكمة والنزاهة والالتزام، وتجسيد لروح السياسة في أبهى صورها، حيث تظل القيم والمصلحة الوطنية هي الغاية الكبرى، وأنه ليس لحظة تأمل في الماضي بل ايضا استشراف للمستقبل السياسي والفكري بالمغرب.

وأجمع الحاضرون على أن مولاي إسماعيل العلوي، رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، وعضو أكاديمية المملكة المغربية، ومؤسس جمعية الأرياف ومؤسسة علي يعته، شخصية سياسية وفكرية وطنية بارزة انخرطت في العمل السياسي لعقود طويلة، تاركة بصمة واضحة في المشهد الحزبي والنقاش الديمقراطي الوطني.

وأطر اللقاء كل من المؤلف محمد سراج الضو، إلى جانب مولاي إسماعيل العلوي، والكاتب والشاعر والسياسي محمد الأشعري، والمؤرخ مصطفى بوعزيز، والصحافي عبد الرحيم التوراني، فيما أدار الجلسة الإعلامي محتات الرقاص. اللقاء لم يكن مجرد تقديم كتاب، بل تحول إلى مناسبة جامعة لنقاشات معمقة حول المسار السياسي المغربي ودور الشخصيات التي أثرت فيه.

من جانبه اعتبر الكاتب والشاعر والسياسي محمد الأشعري أن كتاب “نبل السياسة”، رغم تصنيفه ضمن أدب المذكرات، يتجاوز هذا التصنيف ليصبح تأملا في التجربة السياسية المغربية بمختلف مراحلها. وأشار إلى أن مولاي إسماعيل العلوي كان دائما صوتا متزنا وحكيما في الساحة السياسية، مؤكدا على قدرته على الإنصاف، الحوار، التواضع، والتسامح، وهي صفات جعلته يلعب دورا محوريا في تجميع القوى الوطنية واليسارية.

وأضاف الأشعري في تصريح للجريدة، أن الكتاب ليس فقط سيرة ذاتية، بل هو وثيقة ذات بعد إنساني تعكس ملامح التقاليد الثقافية والسياسية المغربية، والتي انبنت على نخب مدينية تحمل حسا وطنيا عميقا. كما أكد على أهمية اطلاع الأجيال الجديدة على نماذج سياسية تؤمن بالمبادئ بدل السعي وراء البهرجة والخداع.

فيمت، وصف المؤرخ مصطفى بوعزيز الكتاب بأنه وثيقة أساسية للمؤرخين وغير المؤرخين على حد سواء، لأنه يقدم سردا لحياة شخصية انخرطت مبكرا في العمل السياسي والجمعوي، مضيفا أن هذا النوع من الكتابات ضروري للحفاظ على الذاكرة التاريخية المغربية.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *