شهدت مقاطعة المعاريف بالدار البيضاء حدثا مثيرا للجدل خلال الأسبوع الجاري، بعدما توبع نائب رئيس المقاطعة في حالة سراح من طرف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع، على خلفية ارتكابه حادثة سير بينما كان في حالة سكر طافح.
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة ، فإن رجال الأمن التابعين للدائرة الأمنية لحوادث السير بمنطقة أنفا أوقفوا المسؤول الجماعي ليلة الأربعاء الماضي، بعد ارتكابه حادثة سير خلفت أضرارا مادية ملحوظة، ما استدعى تدخل عناصر الشرطة لمعاينة الوضع.
وتشير المصادر إلى أن نائب رئيس المقاطعة كان في حالة غير طبيعية عند وصول دورية الأمن، حيث بدا عليه بشكل واضح تأثير استهلاك كمية كبيرة من الكحول.
وتم نقل نائب رئيس مقاطعة المعاريف إلى الدائرة الأمنية ووضعه رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، حيث تم الاستماع إلى المعني بالأمر وإنجاز محضر قانوني.
وينتظر أن تواصل النيابة العامة إجراءاتها في هذا الملف، في إطار تطبيق القانون على الجميع دون تمييز، خاصة أن القضية تتعلق بجنح واضحة من بينها: السياقة في حالة سكر والتسبب في حادثة سير والقيادة المتهورة وتعريض حياة الغير للخطر.
وأثارت الواقعة غضبا واسعا بين ساكنة المقاطعة والفاعلين المحليين، خصوصا وأنها تتعلق بشخص يشغل منصبا عموميا يفترض فيه تمثيل المواطنين وحسن السلوك.
وعبر العديد من النشطاء عن استنكارهم لما وقع، معتبرين أن “مثل هذه السلوكات تسيء لصورة المؤسسات المنتخبة وتضع علامات استفهام حول مستوى المسؤولية والانضباط لدى بعض المنتخبين”.
المصدر: العمق المغربي
