ميراوي يشير إلى تفشي الهدر الجامعي في الكليات التي تقبل الطلبة كيفما كانت معدلاتهم لكنه يتعهد بمحاربته
طالب فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الاثنين، بتدابير لمحاربة الهدر الجامعي بمؤسسات التعليم العالي بالمملكة، مسجلا بلوغها نسبا عالية.
وسجل لبكام السالك عضو هذا الفريق النيابي أن نسبة الهدر الجامعي دون الحصول على شواهد تصل إلى 50 في المائة، معتبرا أن ذلك يعود إلى إشكالية التوجيه وضعف التأطير البيداغوجي وضعف التحصيل الدراسي، زيادة على عدم قدرة الأسر على مواكبة أبنائها بالخصوص لقلة الإمكانيات المادية لهذه الأسر.
وطالب النائب بتفعيل مشاريع الأنوية الجامعية ومن ضمنها تلك المخصصة لجهة كلميم وادنون، معتبرا أنها ستكون معينا على محاربة الهدر الجامعي.
وردا على ذلك سجل عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن مشكل الهدر مطروح أساسا في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح، التي تضم أكثر من 85 في المائة من الطلبة المغاربة.
هذه المؤسسات عكس نظيراتها مؤسسات التعليم العالي ذات الاستقطاب المحدود، منفتحة على كل حاملي شهادة الباكالوريا كيفما كان معدل نقطهم ودرجات تفوقهم.
وأشار ميراوي إلى أن وزارته قامت بعدد من الخطوات لمحاربة الهدر الجامعي في إطار وطني، يتضمن إرساء مخطط للتوجيه النشيط، للطلبة والطالبات، وكذا وضع جسور مرنة بين المسالك وبين المؤسسات الجامعية، سيتم تطبيقها مع الدخول الجامعي المقبل.
كما أكد ميراوي أن وزارته تعمل على تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو اقتصادي، مشيرا إلى أن جميع المسارات الجامعية الجديدة تم إنشاؤها بالتشاور مع المتخصصين في المحيط السوسيو اقتصادي وكذا متطلبات القطاعات الوزارية.
وحول الأنوية الجامعية قال ميراوي، إن المطلوب ليس إيجاد كراسي وطاولات للطلبة الجامعيين، بل إحداث مركبات جامعية متكاملة لضمان جودة التكوين وتوفير تجربة حياتية للشباب.
المصدر: اليوم 24