اخبار المغرب

ميداوي يسحب البساط من المالكي وضوابط جديدة تنتظر أساتذة التعليم العالي

كشفت مصادر مطلعة لجريدة “”، أن الحكومة قامت بسحب مشروع قانون بتعديل القانون رقم 01.00 المتعلق بالتعليم العالي من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بطلب من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميراوي، بعد أن طلبت رأي المجلس فيه مسبقا.

ويرمي هذا الإجراء، وفق مصادر إلى إدخال تغييرات جوهرية في القانون، المتعلق بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار سعي الوزارة لتطوير هذا القطاع لمواكبة المتطلبات السوسيواقتصادية والتحديات التكنولوجية والمعرفية العالمية.

وحسب مصادر ، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار استمرارية انخراط الوزارة، بجميع مكوناتها، ومواصلة الجهود وتسريع وثيرة الاشتغال بما يضمن الارتقاء بالجامعة المغربية، في انسجام مع المرجعيات الأساسية التي تحددها التوجيهات الملكية السامية وأحكام دستور وتوصيات النموذج التنموي الجديد، والبرنامج الحكومي 20212026 والرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015 2030، ومقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

وتشمل هذه التغييرات، التي تعتكف وزارة التعليم العالي على إدخالها إعادة هيكلة مهنة التدريس الجامعي من خلال وضع ضوابط جديدة لدخول المهنة، وإعادة تعريف أدوار ومسؤوليات الأستاذ الجامعي، إلى جانب وضع آليات واضحة لترقيات أعضاء هيئة التدريس.

كما شملت الإصلاحات تنظيم شروط الالتحاق ببرامج الماستر والدكتوراه، ودعم النشر العلمي، وإعادة هيكلة مختبرات البحث العلمي بالجامعات، مع تبني سياسات تحفيزية تهدف إلى تعزيز دور الأساتذة في الإشراف الأكاديمي والإنتاج البحثي.

وكان المجلـس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، قد أوصى في تقرير سابق  بتدقيـق المقتضيـات التشـريعية التـي تجسـد مبـدأ التفريـع، مـع تحديـد صلاحــيات الإدارة المركزية التـي سـتفوض للــجامعات فــي إطـار تفعيـل التصمـيم المديـري للاتمركز الإداري لقطـاع التعليـم العالـي والمـيثاق الوطنـي للاتمركـز الإداري.

من جهتها أكدت شبكة رؤساء شعب القانون العام بالمغرب على أهمية إعادة النظر في النظام البيداغوجي، بحيث يكون أكثر توافقًا مع حاجيات الدولة والاقتصاد والمجتمع، في ظل تحديات الهدر الجامعي وضعف آفاق التشغيل لخريجي هذه المؤسسات، مشددة على ضرورة التفكير في نموذج جديد للكليات يراعي التحولات الحالية، سواء من حيث المناهج الدراسية، أو التأطير، أو بنيات البحث العلمي.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *