مياه ملوثة بـ“عين مسكي” بالرشيدية.. وجمعيات تدقّ ناقوس الخطر

دقّت فعاليات مدنية وجمعوية بالرشيدية ناقوس الخطر، محذّرة من تهديدات صحية تطال الأطفال بسبب السباحة في مياه ملوثة بمسبح العين الزرقاء بجماعة مسكي، الواقعة تحت نفوذ إقليم الرشيدية.
وجاء هذا التحذير في أعقاب زيارة ميدانية قامت بها جمعية “قلوب من ذهب للأعمال الاجتماعية والتنمية وتبادل الثقافات”، يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري، كشفت خلالها عن الحالة المزرية التي يعيشها المسبح الطبيعي الذي كان يُعدّ وجهة استجمام محلية، قبل أن يتحول إلى مصدر محتمل للخطر نتيجة التلوث والإهمال وتوالي سنوات الجفاف.
وفي هذا السياق، قال محمد جرو، الكاتب العام لجمعية “قلوب من ذهب للأعمال الاجتماعية والتنمية وتبادل الثقافات”، أن “مياه هذا المسبح لا تخضع لأي مراقبة صحية، وتفتقر لأدنى معايير السلامة، ما يعرّض صحة الأطفال ومرتادي هذا المرفق العام لخطر الأمراض الجلدية والتنفسية”، مؤكداً أن“هذه الوضعية دفعت بهم إلى التحرك بشكل عاجل من أجل دق ناقوس الخطر وتنبيه الجهات المعنية”.
وأوضح جرو في تصريح لجريدة “العمق”، أن “الجمعية وجهت مراسلة رسمية إلى رئيس جماعة شرفاء مدغرة، أمس الأربعاء 7 ماي الجاري، مرفقة بصور توثق للوضع البيئي والصحي بالمسبح، كما تم تعميم نسخة من الإخبار على قائد قيادة مدغرة الخنك، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الإجتماعية، وقائد الملحقة الإدارية الخامسة بالرشيدية، وذلك للمطالبة باتخاذ التدابير اللازمة حمايةً لصحة الأطفال وسلامة الساكنة”.
وأبرز الكاتب العام لجمعية “قلوب من ذهب”، أن “جمعيتهم عززت الإخبار بصور حية من عين المكان، في خطوة تهدف إلى تحريك الجهات المسؤولة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية صحة الأطفال من أي خطر يهددها”، معتبرا أن “هذه المبادرة جاءت من أجل تجسيد دورها الإجتماعي والوطني في الشأن سالف الذكر”.
إلى ذلك، طالب المتحدث ذاته بـ“ضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية والجهات المختصة، لإعادة تأهيل المسبح وضمان شروط السلامة الصحية، لا سيما في ظل اقتراب فصل الصيف، حيث يرتفع إقبال الأطفال والشباب على مثل هذه الفضاءات الطبيعية للترويح عن النفس”.
المصدر: العمق المغربي