ودع المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة منافسات كأس العالم للسيدات، عقب خسارته أمام كوريا الشمالية بسداسية مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت على أرضية الملعب الأولمبي بالعاصمة الرباط، لحساب دور ثمن نهائي المونديال.

ودخلت كوريا الشمالية المباراة بقوة كبيرة، حيث لم تمض سوى ثلاث دقائق حتى افتتحت التسجيل عبر اللاعبة يو جونغ هيانغ برأسية مركزة باغتت الحارسة المغربية سلمى أصهال، معلنة التقدم المبكر للفريق الآسيوي.

واستمر الضغط الكوري بشكل مكثف، لترجمه المنتخب المنافس إلى هدف ثانٍ في الدقيقة العاشرة بواسطة كيم وون سيم من كرة ثابتة نفذت بإتقان، زادت من صعوبة مأمورية اللبؤات الصغيرات في العودة إلى اللقاء.

ورغم بعض المحاولات الفردية ورغبة اللاعبات المغربيات في التقدم نحو الأمام، إلا أن السيطرة ظلت مطلقة لكوريا الشمالية، التي أظهرت تفوقًا واضحًا في الالتحامات والسيطرة على مجريات اللعب وسط الميدان.

وفي الدقيقة الحادية والأربعين، عززت ري كيونغ إيم النتيجة بهدف ثالث من ضربة حرة مباشرة سكنت شباك أصهال، قبل أن تضيف كوريا هدفًا رابعًا بعد لحظات قليلة، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم كوري عريض بأربعة أهداف دون رد.

ومع بداية الشوط الثاني حاول المنتخب المغربي تقليص الفارق عبر تحركات متفرقة في الخط الأمامي، غير أن الدفاع الكوري ظل متماسكًا، معتمدًا على التمريرات السريعة والانضباط التكتيكي العالي في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم.

وواصلت كوريا الشمالية تفوقها، لتختتم مهرجان الأهداف في الدقيقة الحادية والسبعين بواسطة اللاعبة جين آ ري، التي وقّعت الهدف الخامس، منهية أحلام اللبؤات في العودة إلى اللقاء.

واختتم المنتخب الكوري اللقاء بهدف سادس عبر يونغ هيونغ يو، عند الدقيقة الـ79، قبل أن تنجح في تقليص النتيجة وتسجيل أولى الأهداف عند الدقيقة الـ90 ميسان فركوش.

وانتهت المواجهة بخسارة قاسية للمنتخب الوطني المغربي بنتيجة ستة أهداف لواحد، في مباراة أظهرت الفارق الكبير في التجربة والجاهزية بين الطرفين، بينما غادرت اللبؤات المنافسة مرفوعات الرأس بعد مشاركة مشرفة في أول مونديال يقام على أرض الوطن.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.