موريتانيا تنتبه إلى خطورة البوليساريو وأطماع الجزائر
قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من اهتمام “الوطن الآن” بإدراك موريتانيا دائمًا خطورة “عصابة البوليساريو”، كما تنتبه إلى أطماع “قصر المرادية”، وتعرف جيدًا أن الجزائر هي الدولة التي هاجمتها في مرحلة السبعينيات من القرن الماضي، والتي ما فتئت تبتزها في كل لحظة وحين بتهديد أمنها واستقرارها، وانتهاك حدودها وتمزيق أراضيها.
وفي السياق ذاته أفادت زينب التقي، برلمانية موريتانية، بأن “علاقة موريتانيا مع المغرب منتجة ومثمرة وواعدة لا يمكنها أن تتأثر بمكائد بعض القوى التائهة”.
وذكر محمد الطيار، باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمنية، أن “الحتمية الإستراتيجية هي بناء شراكة موسعة بين المغرب وموريتانيا”.
وأورد محمد سالم ولد الداه، رئيس المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية، أن “زيارة الرئيس الموريتاني إلى المغرب تضع حدًا للدعايات وتوقف ما يمكن أن يشوش عليها”.
وإلى محمود ولد الطلبة، رئيس حزب الجبهة الشعبية الموريتاني، الذي أفاد بأن “الجزائر خلقت البوليساريو لإرضاء أطماعها في الحصول على منفذ للمحيط الأطلسي”.
وفي حوار مع الأسبوعية ذاتها ذكر تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، أن الجزائر “فشلت تاريخيًا في محاولاتها الضغط على موريتانيا ضد المغرب”.
وأورد عبد الله الفرياضي، باحث في الشؤون المغاربية، أن “تغليف زيارة الرئيس الموريتاني إلى المغرب بطابع الخصوصية لا يجب أن يحول دون الكشف عن خلفياتها الحقيقية، إذ لا يستبعد أن يكون ولد الغزواني حمل إلى الملك محمد السادس رسالة استعطاف من عبد المجيد تبون بشأن إمكانية الاضطلاع بدور الوساطة قصد تصفير منسوب التوتر المحتدم بين المغرب والجزائر، لاسيما أمام انهيار التحالف الإيرانيالروسي في مقابل تقدم مشروعي المبادرة الأطلسية وأنبوب الغاز نيجيريا ـ المغرب المدعومين من أمريكا وأوروبا الغربية ودول الخليج”.
وقال شيخاني ولد الشيخ، رئيس الجمعية المغربية الموريتانية للدفاع عن الوحدة المغاربية: “نستشرف بعيون إيجابية مستقبل العلاقات بين المغرب وموريتانيا، ولا مجال لمن يشوش على هذه الفرحة المغاربية”.
“الوطن الآن” ورد بها كذلك أن نوفل البعمري، المحامي بهيئة تطوان، الذي يشغل نائب رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وهو باحث متخصص في ملف الصحراء، أفاد خلال استضافته في برنامج “بدون لغة الخشب” على قناة “ميد راديو” بأن البوليساريو قررت مصيرها بإنشاء جمهوريتها على أرض الجزائر، “والله يعاونهم مع شنقريحة”.
وذكر المحامي البعمري أن الأمر يستدعي اليوم طرح ملف حقوق الإنسان بمخيمات تندوف داخل أروقة الأمم المتحدة، وطرح ملف تجاوزات عسكر الجزائر داخل تلك المخيمات، وإدانة عرقلة حقوق التنقل، وطرح ملف إدانة القتل والحرق والإعدام خارج نطاق القانون، وهي الأمور التي تمارس ضد الشباب بمخيمات تندوف التي تحولت إلى سجن كبير.
وزاد المتحدث ذاته أن المؤامرات التي تحاك ضد المغرب وضد وحدته الترابية مصيرها كان هو الفشل، رغم أن الجزائر تخصص سنويًا مليارات الدولارات لهذه المؤامرات الفاشلة، وبلغت منذ 1975 إلى حدود اليوم أكثر من 500 مليار دولار.
“الأسبوع الصحفي” ورد بها أن مجموعة من السائقين المهنيين للشاحنات الكبرى في العاصمة الاقتصادية دعوا إلى رفع المعاناة والضغوطات التي يعانون منها وسط الدار البيضاء الكبرى، عبر نقل المستودعات التي يشتغلون معها إلى خارج المدينة.
ووفق المنبر ذاته فإن العديد من السائقين عبّروا عن استيائهم من القلق اليومي الذي يعيشونه جراء الضغط الكبير لحركة السير والجولان، والمعاناة النفسية التي يعانون منها بسبب حوادث السير، معتبرين أن شوارع الدار البيضاء وطرقاتها، والأشغال وكثرة الازدحام، أمور لا تُطاق، ما يسبب لهم مشاكل يومية.
وفي خبر آخر ذكرت ذاتها أن مجموعة من المواطنين تحدثوا عن الوضعية المزرية التي يعيشها المركز التجاري للقرب 20 غشت بتزنيت، الذي أصبح مطرحًا للأزبال والنفايات.
وأضافت “الأسبوع الصحفي” أن المواطنين ذكروا أن الفضاء التجاري الذي صرفت عليه الملايين لإنجازه بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تجميع الباعة المتجولين وتوفير فضاء محترم لممارسة الأنشطة التجارية، تعرض للإهمال والتخريب وإتلاف مختلف تجهيزاته.
الأسبوعية ذاتها ورد به كذلك أن قرار رئيس الجماعة الترابية بزاكورة تنقيل موظف جماعي وعضو نقابي في المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للجماعات الترابية إلى الملحقة الإدارية الثانية أثار غضبًا في صفوف الموظفين والنقابيين، معتبرين أنه يهدف إلى ضرب حرية العمل النقابي والتضييق على المناضلين واستهدافهم وترهيبهم.
ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي ذاته أن العديد من المعالم التاريخية بمدينة البوغاز، المرشحة لاستضافة مونديال 2030، تعرف إهمالًا كبيرًا من طرف المجالس المنتخبة. ورغم أن المعالم الأثرية تشكل جزءًا من حضارة وتاريخ المدينة إلا أن ذلك لم يشفع لها لتنال حصتها من التنمية والاهتمام، إذ يجد الزائر لهذه المدينة نفسه أمام معالم مهملة.
وأضافت “الأسبوع الصحفي” أنه رغم أن مدينة البوغاز تعد واحدة من المدن التاريخية في المغرب، ومن الوجهات السياحية البارزة التي تجمع بين عبق التاريخ وجمال الطبيعة، فإن العديد من معالمها التاريخية لا تحظى بالعناية والاهتمام الكافيين من المجالس المنتخبة، رغم أنها تشكل جزءًا هامًا من التراث الثقافي والتاريخي للمغرب وليس للمدينة فقط.
أما “المشعل” فنشرت أنه بعد تقارير شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط، جاءت تقارير المجلس الأعلى للحسابات لتعري عددًا من المجالات الحكومية.
وتعليقًا على الموضوع أفاد رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بأن “تقرير المجلس الأعلى للحسابات يظهر أن منبع الفساد يتمثل في المنظومة الحزبية؛ فكيف يعقل أن الأحزاب لديها ثلاث ميزانيات: الدراسات والتأطير والانتخابات، والجميع يعلم كيف يتم تدبيرها، ولا أحد يحاسبها من المعارضة والأغلبية، وكان من المفترض أن يكون معولًا عليها لتكون مدرسة لمحاربة الفساد؟”، وزاد: “هذه الوضعية تظهر أن أصل الداء هو المنظومة الحزبية، لأنها تتلاعب بالمال العام”.
المصدر: هسبريس