اختتم المنتخب الوطني المغربي استعداداته لمواجهة أوغندا مساء يومه الثلاثاء، وذلك لحساب ثاني مباريات التوقف الدولي الخاص بشهر نونبر الجاري، والتي سيسعى من خلالها الناخب الوطني وليد الركراكي إلى مواصلة سلسلة انتصاراته للمباراة الـ18 على التوالي.
ومن المرتقب أن يقوم وليد الركراكي بتجريب بعض العناصر الاحتياطية خلال هذه مواجهة المنتخب الأوغندي التي لم يسبق لأسود الأطلس أن انتصروا فيها بعد أن اجتمعوا في مناسبتين عامي 1978 و2011، الأمر الذي قد يدفع الركراكي إلى أخذ المواجهة بجدية أكبر لـحسم اللقاء وكسب الثقة قبل 33 يوما من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
وفي هذا الصدد أكد المحلل الرياضي عماد الدين تزريت، أن الهدف من مواجهة اليوم هو تجريب مجموعة من الخطط في المباراة لإيجاد الحلول التي تكون منعدمة أمام منتخبات تعتمد على الدفاع المتأخر عوض تسجيل هدف وحيد والاعتماد على التمريرات القصيرة في وسط الميدان، مشيرا إلى ضرورة الدخول من عمق الدفاع مع تنويع الهجمات لإرباك الخصم.
وقال تزريت في تصريح لجريدة “العمق”: “مباراة اليوم أمام أوغندا ربما تكون الأخيرة قبيل نهائيات كأس الأمم الإفريقية أو ما قبل الأخيرة، وفي كلتا الحالتين يجب أولا على العناصر الوطنية تحقيق الانتصار للحفاظ على معنوياتهم مرتفعة قبل 33 يوما من انطلاق العرس الإفريقي وكذا لتعزيز الثقة بين المجموعة خصوصا اللاعبين الجدد”.
وأضاف المتحدث نفسه: “من الناحية التكتيكية وجب على الناخب الوطني وليد الركراكي تجريب مجموعة من الخطط في المباراة لإيجاد الحلول التي تكون منعدمة أمام منتخبات تعتمد على الدفاع المتأخر عوض تسجيل هدف وحيد والاعتماد على التمريرات القصيرة في وسط الميدان التي لا تجدي نفعا أو الكرات الطويلة في حالة دخول يوسف النصيري”.
وتابع: “يجب على وليد إيجاد الحلول عبر الدخول من عمق الدفاع مع تنويع الهجمات لإرباك الخصم، وهذا ما يفتقد له المنتخب الوطني المغربي في المباريات الأخيرة منذ كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، وهذا الدور هو الذي كان يقوم به سفيان بوفال وحكيم زياش في كأس العالم”.
وأردف: “من المنتظر أن تشهد المباراة منح الفرصة لعدد من الأسماء الجديدة والشابة لاختبار جاهزيتها، خاصة أن الركراكي يسعى إلى توسيع قاعدة الاختيار قبل نهائيات “الكان”، مع الحفاظ على العمود الفقري للفريق من أجل ضمان الانسجام، مع اعتماد نهج متوازن بين الدفاع والهجوم”.
واستطرد: “المباراة اليوم أمام أوغندا ستكون مختلفة تماما عن لقاء موزمبيق لأن هذا المنتخب لا يدافع كثيرا، كما لديه لاعبين سريعين في الهجمات المرتدة وهو ما يجب التفطن له خصوصا في عمق الدفاع الذي يشكل معضلة كبيرة وحقيقية، وفي ظل غياب الركائز، من منظوري الشخصي من الأجدر الدفع بحمزة أيت بودلال لرؤية انسجامه مع نايف أكرد عوض الاعتماد مجددا على غانم سايس، وللناخب الوطني قراراته المسؤولة عنها”.
يذكر أن آخر مباراة بين المنتخب المغربي ونظيره الأوغندي كانت في نهائيات كأس الأمم الإفريقية سنة 1978 بغانا، والتي عرفت سقوط الأسود، قبل أن يتجدد اللقاء بين المنتخبين في بطولة إل جي الودية، التي لعبت في مراكش سنة 2011، حيث انتصرت أوغندا بهدف نظيف، سجله سيرماكا، ليفشل بذلك أسود الأطلس في تحقيق الانتصار على طيور الكركي للمرة الثانية على التوالي.
وسيواجه المنتخب الوطني نظيره الأنغولي مساء يومه الثلاثاء، على أرضية ملعب طنجة الكبير، انطلاقًا من الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي، وذلك لحساب ثاني مباريات فترة التوقف الدولي الخاصة بشهر نونبر الحالي.
المصدر: العمق المغربي
