طالب عدد من مهنيي النقل العاملين بمحطة سيارات الأجرة الكبيرة المتواجدة بحي القدس بمدينة زاكورة، السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل تأهيل هذا المرفق الحيوي، الذي يعاني من “إهمال واضح ومتواصل” منذ تهيئته قبل حوالي سنتين، وفق تعبيرهم.

ورغم إشادتهم بتفاعل السلطات مع بعض المطالب، لا سيما فتح المراحيض العمومية، إلا أن المهنيين يؤكدون أن المحطة لا تزال تفتقر إلى أبسط شروط الراحة والبنية التحتية الأساسية، في ظل غياب أماكن مظللة وسور يحيط بالمحطة، ما يزيد من معاناة السائقين والمستخدمين، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

أحمد داشي، سائق مهني، ونائب رئيس جمعية أرباب ومستغلي سيارة الأجرة الكبيرة بزاكورة، إن “الوضعية التي نشتغل فيها لا تليق لا بكرامة المهنيين ولا بمستوى الخدمات التي من المفروض أن تقدم للمسافرين”، مضيفا أن “غياب الظل وانعدام السور يحولان هذا الفضاء إلى ساحة عشوائية، ويضاعفان من صعوباتنا اليومية”.

وأوضح داشي ضمن تصريح لجريدة “”، أن “المحطة تتحول في كثير من الأحيان إلى ملعب للأطفال، في ظل غياب فضاءات رياضية بالحي سالف الذكر، وهو ما يتسبب في فوضى مستمرة، ويعرقل حركة المركبات والمرتفقين، كما يتسبب في مضايقات متكررة للحارس الوحيد بالمرفق”.

وأشار أنه “رغم تأسيس جمعية تمثل مهنيي النقل بالمحطة وفتح قنوات تواصل مع السلطات المحلية، إلا أن التجاوب مع المطالب، بحسب المهنيين، لا يزال محدودا، حيث تم فتح المراحيض فقط، في حين ظلت مشاكل أكثر إلحاحا، مثل غياب فضاءات الظل، عالقة رغم مرور أشهر على تقديم الوعود”.

ودعا المهنيون، من ضمنهم أحمد داشي، إلى “فتح المقر الإداري التابع للمحطة في وجه الحارس، ليشكل ملاذا له في مواجهة ظروف الطقس القاسية، صيفا وشتاء”، مطالبين في الوقت ذاته بـ“الإسراع في إقامة فضاءات مظللة وتسييج المحطة حفاظا على النظام وضمانا لراحة السائقين والمسافرين على حد سواء”.

وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن “تأهيل المحطة لا يخدم فقط المهنيين، بل يرتقي بجودة خدمات النقل العمومي، ويعكس احترام المرتفقين وكرامة المواطن”، موجها نداء عاجلا للجهات المسؤولة لـ“تفعيل وعودها في أقرب الآجال، خاصة مع دخول فصل الصيف وما يصاحبه من موجات حر شديدة تعرفها المنطقة”.

من جهته، قال عبد الصمد شجيع، وهو شاب من إقليم زاكورة، أن “محطة الطاكسيات، المتواجدة بقلب مدينة زاكورة، تشهد يوميا توافد عدد كبير من المسافرين، لكن في ظروف غير لائقة”، مضيفا أن “الأشخاص الذين ينتظرون دورهم يقفون تحت شمس حارقة بلا ظلّ، ولا حتى فضاء بسيط يقيهم من الحرارة المرتفعة”.

وأوضح شجيع في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن “درجة الحرارة تصل لأكثر من 45 درجة، والوضع يهدد راحة وصحة كبار السن، النساء، والأطفال”، لافتا إلى أن “المواطنين لا يطالبون بمكيفات ولا تجهيزات فاخرة، فقط فضاءات مغطاة تحميهم من الشمس وتحفظ كرامتهم”.

ولم يفوت المتحدث ذاته الفرصة لتوجيه نداء مفتوح إلى الجهات المعنية، بإعتبار أن هذا الفضاء الحيوي يستحق تهيئة مستعجلة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.