مهنيو النقل يطالبون بترسيم دعم المحروقات في انتظار حل نهائي لغلاء الأسعار
دفعة جديدة لمواكبة مهنيي النقل ومواجهة غلاء المحروقات، أعلنت عنها الحكومة، ومن المرتقب أن ينطلق التسجيل للحصول عليها ابتداء من يوم الجمعة المقبل.
الدعم الذي انطلق قبل حوالي سنتين، والذي أقرته الحكومة بغاية الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، بحسب ما أكده الناطق الرسمي باسمها في أكثر من مناسبة، ينتظر المهنيون أن يتم ترسيمه بشكل دوري وشهري، في انتظار التوصل لحل جدري لموضوع غلاء أسعار المحروقات.
مصطفى القرقوري، الكاتب العام للنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، شدد على أن هذا الدعم ينبغي أن يقر بصفة دورية وعلى رأس كل شهر، كما دعا الى معالجة الملفات العالقة منذ انطلاق هذا الدعم سنة 2022، مضيفا أن مجموعة من المهنيين لم يتوصلوا بعد بالدفعة الأخيرة وما قبل الأخيرة.
واعتبر القرقوري، في تصريح للعمق، الدعم الحكومي “حلا مؤقتا واستثنائي، ريثما يتم تفعيل الغازوال المهني، أو تسقيف سعر المحروقات كي لا يظل المهنيون عرضة لتقلبات السوق، أو مشاكل القطاع المتعلقة أساس بارتفاع أسعار بيع الغازوال في محطات التوزيع، مقارنة بالسعر الحقيقي، وكذا الربح غير المشروع”.
من جهته قال منير بنعزوز، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، إن المهنيين رحبوا بالإعلان عن هذه الدفعة، خاصة في ظل عودة سعر المحروقات للارتفاع خلال هذا الاسبوع، مشيرا في الآن ذاته إلى أن “نصف المهنيين مستاء لكون ثمن الدفعة زهيد والنصف الآخر يعتبرها أفضل من لاشيء”.
اجتماع جمع مؤخرا النقابات بوزارة النقل واللوجيستيك، ناقش خلاله أطراف الحوار عملية مواكبة، والمرسوم المتعلق بشروط الولوج للمهنة، وفي هذا الإطار أكد بنعزوز أن التنسيق الرباعي لازال يطالب وزير النقل بمباشرة إصلاح قطاع النقل الطرقي، عبر تطبيق القانون فيما يخص الحمولة الزائدة، إذ تشكل الأخيرة خطرا على السلامة الطرقية للمواطنين، والشاحنات والبنيات التحتية، كما تساهم في ضياع فرص شغل بالنسبة لفئة أخرى، معتبرا الحمولة الزائدة منافسة غير شريفة.
ودعا المسؤول النقابي إلى تطبيق القانون وتجنب الفوضى، التي يساهم فيها أحيانا الزبناء من أجل تقليص كلفة السفرية، مطالبا في هذا السياق الوزارة بالقيام بحملات تحسيسية من أجل حث الزبناء على عدم الضغط على الناقلين، وأن يحترم الناقلون القانون.
وأكد المتحدث أن اجتماعا سيجمع المهنيين ومديرية النقل خلال شهر رمضان، وعلى إثر ذلك سيتم تسطير برنامج خاص للإستمرار في الترافع حول مشكل الحمولة الزائدة التي تشكل بالنسبة للمهنيين أولوية، على حد تعبيره.
المصدر: العمق المغربي