مهنيو النقل الدولي يُشهرون “آخر ورقة” قبل “شل حركية الصادرات والواردات”
الأحد 20 أكتوبر 2024 03:00
يستعد مهنيو النقل الدولي الطرقي عبر القارات لتعليق الشارات الحمراء كشكل احتجاجي ضد “الوضع المتأزم للقطاع”، وهي الخطوة التي يعتبرها نقابيون “آخر ورقة” في يد المهنيين قبل الشروع في إضراب عن العمل يمكن أن “يشل الحركة ويُضر بحركية الصادرات والواردات”.
وسجل مكتب الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات “عدم اكتراث الجهات الوصية على القطاع، وعدم سعيها الجدي لإيجاد الحلول المناسبة”، وأبرز أن “الملف المطلبي للمهنيين شامل وغير قابل للتجزيء، مشيرا إلى اللجوء إلى “وضع الشارات الحمراء على شاحنات النقل الدولي الطرقي وعلى أذرع جميع النقالة والسائقين المهنيين ابتداء من الثلاثاء المقبل”.
وقال عامر زغينو، رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات المعروفة اختصارا بـ”أمتري”، إن “الإضراب وارد لا محالة خلال الأسابيع المقبلة، ولذلك اعتمدنا مبدأ التدرج، حيث سيتم حمل الشارات الحمراء كنوع من الإنذار أو التنبيه إلى أن التماطل في التجاوب معنا يمكن أن ينتج عنه احتقان في حال انخراطنا في الإضراب عن العمل”.
ونبه زغينو، في تصريح لهسبريس، إلى أن “هذا الشكل الاحتجاجي يبقى آخر ورقة لنا قبل المرور إلى الإضراب الكامل عن العمل، وهو ما يمكن أن يشُلّ الحركة على مستوى الطرق الوطنية، وسيضر بالاقتصاد الوطني وبمصالح المُصدرين المغاربة والمستوردين”، لافتا إلى أن “مهنيي النقل عبر القارات يعانون، سواء هنا بالمغرب أو بالخارج، في نهاية المطاف”.
وتابع قائلا: “الأمر نفسه في إسبانيا هي الأخرى، خصوصا بعدما فتحت الدولة أبواب الشركات الكبرى المتخصصة في النقل، حيث ينخرطون حاليا في إضراب، ولا نريد أن ننخرط الآن في العملية ذاتها حتى لا يكون ذلك محط تأويلات من قبل البعض بكوننا نخدم أجندة أو شيئا من هذا القبيل”، مضيفا أن “المهنيين المغاربة لا يزالون يُصرون على حلحلة الملفات التي يرونها تؤثر سلبا على استقرارهم المهني”.
وانتقد وزارة النقل واللوجيستيك التي يسيرها محمد عبد الجليل، حيث كشف “عدم تجاوب الوزير مع مقترحاتنا منذ أزيد من سنة، وتهم على الخصوص إشكالية تنظيم القطاع والولوج إلى المهنة عبر نصوص قانونية تأطيرية، فضلا عن إشكالية نظام المقايسة بخصوص المحروقات التي صارت أثمنتها تؤثر سلبا على المهنيين”.
وأشار إلى أن “هناك ضعفا في حماية مهنيي النقل بالبلاد، سواء من ناحية المنافسة الخارجية أو بخصوص ما يتعرض له هؤلاء من سرقات واستهداف من قبل السّاعين إلى الهجرة بشكل غير شرعي، فضلا عمّا تعرضوا له من عمليات تخريب في وقت سابق من هذه السنة بالخارج جراء الإضرابات التي قام بها الفلاحون الأوروبيون”.
المصدر: هسبريس