اخبار المغرب

مهنيو المكتبة الوطنية يطالبون بالتحقيق في “انتهاكات” خلال فترة المسؤولة السابقة

طالبت الجمعية المغربية لتدبير المعلومات والبيانات بلقاء مع المديرة بالنيابة للمكتبة الوطنية، مناقشة ما قالت إنه “انتهاك واقصاء تعرض له المهنيون خلال فترة المسؤولة السابقة”.

وقالت الجمعية في مراسلة  للمديرة، تتوفر جريدة “العمق على نسخة منها”، إن الشريحة المهنية المرتبطة بالمكتبة عانت سلسلة من التصرفات “غير المهنية”، تمثل “اضطهاداً بالوكالة” تجاه العديد من العاملين في المؤسسة.

وأشارت الرسالة إلى أنه خلال ما يقرب من عام على تعيين المسؤولة السابقة، رفضت الاستماع لطلبات المهنيين، وتجاهلت أكثر من 40 طلباً مقدماً من منتسبي الجمعية الذين سعوا إلى توضيح وجهات نظرهم ومناقشة مشاكلهم.

وقد أشارت الجمعية إلى أن هناك حالات تتعلق بالإقصاء من مناصب مسؤولية، والإساءة والتحرشات غير المباشرة، إضافة إلى وشايات كاذبة، وممارسات تهدف إلى تضليل الوزير ومصادرة حقهم في الإنصاف المؤسساتي.

وأضافت المراسلة أن الجمعية تتطلع إلى أن يشكل تعيين المديرة الجديدة بالنيابة فرصةً لفتح صفحة جديدة من الشراكة المهنية والحوار المثمر. داعية إلى تصحيح الوضع وإعادة بناء الثقة بين المؤسسة وموظفيها بما يخدم مصلحة المهنة والمهنيين والمؤسسة ككل.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لجريدة “العمق” أن الجمعية المغربية لتدبير المعلومات والبيانات قد قامت بمراسلة فرق المعارضة بمجلس النواب، من بينها الفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية، إضافة إلى لجنة التعليم والثقافة، بشأن الوضع الذي تعيشه  المكتبة الوطنية على خلفية إنهاء وزير الثقافة لمهام المديرة المؤقتة لطيفة مفتقر للمرة الرابعة.

وتشير نسخ من المراسلات التي اطلعت عليها “العمق” إلى أن الجمعية المهنية تنوي تسليط الضوء على “الأوضاع الصعبة” التي يعيشها موظفو المؤسسة، محذرة من “ممارسات انتقامية وتمييزية” أضرت بالعاملين. وتتهم الجمعية أطرافاً داخل المؤسسة باستغلال غياب المديرة المؤقتة للتأثير على سير العمل بشكل سلبي، على حد تعبير الرسائل.

وترى الجمعية أن الأوضاع الحالية تسير نحو تعميق المشاكل الإدارية والمهنية بالمؤسسة، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من البرلمان للوقوف على ما وصفته المراسلات بـ”الفراغ الإداري” و”الأوضاع النفسية الصعبة” التي يمر بها المهنيون جراء تغييب واضح للإدارة الرسمية.

وتأتي هذه المبادرة في ظل اضطرابات شهدتها المكتبة الوطنية منذ عام 2017، حيث تعاقب على إدارتها خمسة مدراء وأربعة مراقبين للمالية منذ مغادرة إدريس خروز، في وقت لم تفعّل فيه الحكومة بعد آلية تعيين مدير جديد خلفاً لمحمد الفران رغم انتهاء ولايته منذ عام كامل.

ويأتي إنهاء وزير الثقافة لمهام المديرة المؤقتة لطيفة مفتقر للمرة الرابعة، بعد تعيين الأخيرة من قبل الملك محمد السادس مديرة لـ”أرشيف المغرب”، والتي كانت تشغل منصب مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات بقطاع الثقافة في وزارة الشباب والثقافة  والتواصل.

وكان وزير الشباب والثقافة والتواصل، قدر قرر تكليف لطيفة مفتقر مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات بمهام مديرة المكتب الوطنية للمملكة المغربية بالنيابة ابتداء من الأربعاء 20 دجنبر 2023.

وأتى تعيين مفتقر من قبل وزير الثقافة والشباب والتواصل، لانهاء مسلسل الاحتقان داخل المكتب الوطنية للمملكة، بين النقابات والمدير السابق محمد الفران، وذلك بعدم التمديد لهذا الأخير، الذي انتهت مهامه.

وعاشت المكتبة الوطنية قبل ذلك، على وقع صراعات بين النقابات والمدير الفران، وحرب بلاغات بين الطرفين، حيث يتهم المستخدمون المدير بـ”الضغط والتضييق” من خلال “قرارات تعسفية وممارسات بعيدة عن القوانين”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *