مهرجان مراكش يكرم الراحلة نعيمة المشرقي
أعلن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن تكريم ثلاثة فنانين بارزين خلال فعاليات دورته الواحدة والعشرين، وذلك نظير اسهاماتهم الإبداعية التي امتدت لعقود وخلفت أثرا كبيرا في الساحة السينمائية.
ويتعلق الأمر، حسب بلاغ توصلت “العمق” بنسخة منه، بالفنانة المغربية نعيمة المشرقي التي وافتها المنية قبل أسابيع، والممثل والمخرج الأمريكي المتوج بجائزة الأوسكار شون بين، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ.
وتعد نعيمة المشرقي، أيقونة حقيقية في الحقل الفني الوطني، وواحدة من أبرز الشخصيات التي تحظى بتقدير كبير من الجمهور المغربي. إذ أضفت موهبتها الفذة وأناقتها الطبيعية وعطاؤها المثالي إشعاعا خاصا على المشهد الثقافي ببلادنا منذ سنوات الستينيات من القرن الماضي.
وأتاح المسار الفني المتميز للراحلة الذي انتقلت بفضله من المسرح إلى الشاشة الكبيرة مرورا بالتلفزيون، إمكانية تجسيدها للعديد من الأدوار وملامسة قلوب أجيال متعاقبة من المغاربة.
وأشار البلاغ، إلى أن المهرجان سيحتفي أيضا بمسيرة شون بين الذي يعد واحد من أكثر الممثلين موهبة من أبناء جيله، فقد عمل مع سينمائيين كبار أمثال بريان دي بالما، أوليفر ستون، ديفيد فينشر، تيرينس ماليك، وودي آلن وغيرهم، وأظهر حضورا قويا وشغفا كبيرا على الشاشة، كما أبان عن تفانٍ لا يضاهى في عمله.
وأضاف ذات المصدر، أن شون بين الذي أكد نفسه في سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي قام بأداء أدوار متميزة توج من خلالها بجوائز مرموقة، منها جائزة أفضل أداء في مهرجان كان السينمائي الدولي، وجائزتا أوسكار أفضل ممثل. إضافة إلى تسخيره لشهرته العالمية من أجل خدمة العديد من القضايا النبيلة.
من جهته، استطاع الكندي ديفيد كروننبرغ، أن ينجز في غضون ستة عقود من الزمن عملا متفردا. فبقدر ما يبهر بإبداعاته الفنية، بقدر ما يثير التساؤلات من خلال تناوله لموضوعاته المفضلة: التكنولوجيا، الجسد والمرض.
واستطاع كروننبرغ، في فترة وجيزة، أن يضمن لنفسه مكانة متميزة بين العديد من سينمائيي الأجيال الذين يعتبرونه مصدر تأثير كبير عليهم. منذ عقد الثمانينيات إلى اليوم، عمل تحت إدارته العديد من الممثلين الكبار أمثال جيريمي آيرونز، فيجو مورتنسن، رالف فينيس، جود لو، ويليم دافو، ومؤخرا جوليان مور، روبرت باتينسون وكريستين ستيوارت.
المصدر: العمق المغربي