اخبار المغرب

مهرجان الحكايات يستحضر ثقافة “تمجيد الأمهات” وتقاليد “إجلال الوالدات”

هل بلغك أيها القارئ المهتم اللبيب، ذو الذوق النجيب، والنظر الأريب، أن حب الأم حكاية بألوان ثرية، وصدى لا تسعه المساحات ولا الفضاءات ولا الأيام بلياليها ولا الدهر بطوله؟ فكما كتب لاعبو منتخب الساجدين ومنتخب “أسود الأطلس” بمداد حب الأمهات ورقص فرحة اللحظات، حكاية فوق سفر “مونديال” قطر، أسطورة غير مسبوقة تناقلتها الأصوات والصور، إعلانا عن ثقافة تمجيد الأمهات وتقاليد إجلال الوالدات، فقد امتد هذا الحب والإجلال رسالة وشعارا لمهرجان الحكايات بالرباط، الذي تنظمه للسنة 20 الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للترات الثقافي اللامادي. فخلدته شعارا لدورتها بلافتة تتصدرها صورة لاعب كرة القدم سفيان بوفال وهو يراقص أمه بعد تأهل منتخب المغرب إلى نصف نهاية كاس العالم. الصورة، التي خطفت أنظار العالم، لكن هذه المرة بإضافة جملة دورة المهرجان: “عظماء بأمهاتنا”.

لقد دثر فيض هذا الحب للأمهات فعاليات هذه الدورة الحكائية الفرجوية في نسختها 20، رقم جعل على قميص لاعب الكرة سفيان بوفال مكان رقم 17. “عظماء بأمهاتنا” شعار قافلة حكي أنغام، وألعاب ورقصات وفرجة جابت البوابات والساحات، وشكلت قافلة حلت بفضاءات مدن شتى، الرباط، سلا، فاس ومكناس. لقد انطلقت فعاليات هذا الموسم السنوي يوم 19 يونيو بالرباط وعبرت مدنا غيرها لتنتهي يوم 25 من الشهر نفسه في مدينة الانطلاق نفسها. لقد دأب هذا المهرجان في كل دورة من دوراته، على أن يكون له ضيف شرف، وضيف شرف هذه الدورة كان دولة موريتانيا، التي حج وفدها إلى هذا العرس الدولي برجاله ونسائه، بشعرائه وشاعراته، بموسيقى وطنه وأنغامه ورقصاته وحكاياته عن الأمهات في التراث والحياة الحاضرة الموريتانية.

كان الافتتاح يشبه عرسا فخما حافلا بالمدعوين والمدعوات، الحافلون والحافلات في أثواب بهية، فاخرة، تتلألأ بنمنقاتها الغنية في رحاب الفضاء التاريخي الأثري، قصبة شالة. مشهد ثري بالألوان طافح بالأضواء والأزياء المتنوعة، الكاشفة عن هويات وجنسيات دول الفاعلين والفاعلات، القادمين من البقاع البعيدة، لإبداء كلمتهم الملقاة في هذا الحفل الحكائي الفني الفرجوي. كانت الأجساد تتمايل في ألبستها، تهتز وتترنم في أزيائها مع نفحات نسيم المحيط الأطلسي المسائية. ترسم في تناسق وتكامل لوحة طالعة من بين صفحات حكاية ألف ليلة ولية حية. كانت أرض رحاب شالة تكسوها زرابي مبثوثة، وأسوارها توشحها أضواء زاهية وسماؤها مزدانة بألوان الأعلام المرفرفة المنعكس ظلها تحت شعاع الأنوار والظلال المتموجة. لقد عكس هذا المزيج الفني الجمالي، تزاوج الثقافات، تقارب الأعراف ولقاء المعتقدات فوق مساحة زاوجت فيها الإيقاعات الإفريقية الأنغام الشرقية والترنيمات الشمالية الجنوبية، مثل خيوط ناعمة ترتق الماضي بالحاضر عبر نسيج الأسطورة والحكاية والموسيقى بلغة الجسد والإشارات والأصوات، محمولة فوق بساط الريح، الذي عرج بالسامع والرائي إلى عوالم سحرية تسبح في فضاء مجرات حالمة.

من تخوم صحراء المغرب الجنوبية، تعالت الأصوات والإيقاعات الحسانية تتصدرها رقصة النساء التعبيرية العريقة “الكدرة” في حركات بالأيادي وإشارات الاصابع، ترسم عبارات صامتة، في لغة تعبيرية وإيقاعات موسيقية تفضح سر الشقيقة الكبرى والنسخة الأولى لرقصة الفلامينغو (فلاح منكم) الأندلسية.

ثم علت الأصوات النسائية والرقصات الرجالية في دراعة الزي الوطني الموريتاني، بأشعار عربية حسانية تتبع نغمات أوتار لآلة “التيدنيت،” ذات الأصول الإفريقية، التي دخلت الموسيقى الموريتانية في القرن الرابع عشر الميلادي. هذه الأنغام التي سيلاقيها جمهور المهرجان في كثير من محطات منصات جولاته. دقت الطبول الإفريقية وتحركت الأجساد السمراء في خفتها ومرونتها وليونتها في رقصات تقص حكاية الإنسان الإفريقي بين معاناة الأسر والحرب وفي حب الحياة. وتلتها أنغام فرقة عزف شباب رباطية على طبول رقصات الصامبا الأمريكية اللاتينية.

أهازيج مغربية تعاقبت فوق الخشبة مع رقصة التنورة المصرية، التي شدت الأنظار بدورانها وأضوائها الاصطناعية، أُدخلت على هذا النوع من الرقص المنحدر من رقصة دراويش الطريقة المولوية، لجلال الدين الرومي، نكهة عصرية رشيقة أعطتها بريقا ورؤية باهرة. لقد جمع هذا اللقاء أزيد من 170 فاعلا وفاعلة بين حكواتيين فنانين وباحثين ودارسين للتراث من القارات الخمس، كما صرحت بذلك رئيسة المهرجان الدكتورة نجيمة طاي طاي. لقد تميزت هذه الدورة العشرين بالإعلان عن تسجيل هذا المهرجان الدولي “مغرب الحكايات” كأفضل الممارسات في العالم الإسلامي من طرف منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة إيسيسكو I SESCOهذه المنظمة التي صدرت عن مؤتمر القمة الإسلامي الثالث سنة 1981 بمكة. كما تم تكريم أحد الحكواتيين الأفذاذ من رواد ساحة جامع الفنا، شيخ الحكواتيين احمد بوشامة، الذي لا تفصله عن قرن من العمر إلا سنوات معدودة. ثم الراوي السنغالي بابا كار مباي والطفل الراوي طه حيدر والمؤسسة الإيطالية step by step.

الأم في البدء والنهاية

صار الحكي في طريق إنارتها حكاية الأمهات ورتقتها تأملات في ماضي الذكريات. فتحول الحكواتيون والحكواتيات إلى أطفال يلهجون بذكرى أمهاتهم، صاروا عظماء بذكرهن وسرد العلاقة التي جمعتهم بهن، والدور الذي لعبنه في تكوينهم، ولم يخرج عن هذه القاعدة إلا اليسير. لقد استمد المهرجان ضياءه ومنهاجه من خلال تمجيد الأم من خلال حكايات تعرض دور الأم التي أهملت حياتها من أجل أطفالها، الأم التي باعت شعرها من أجل صغارها، الأم التي ماتت ليحيى أطفالها… حكايات وحكايات كانت الأم حاضرة فيها بقوة في فضاءات حديقة قصبة الوداية التاريخية، التي تعيد ذكرى حدائق غرناطة وقرطبة، حيث احتوى هذا الفضاء على ثلاث منصات، داخل الحديقة وخارجها ومنصة داخل متحف الحلي، الذي قدمت فيه الحكواتية المغربية المحترفة البارعة والمقيمة في فرنسا، حليمة الحمداني، عرضا حكواتيا تضمن ثلاث حكايات برفقة رقصات تعبيرية للممثلة والمخرجة المغربية كاميليا منتصر. عرض تم بشراكة مع المعهد الفرنسي بالرباط. كان الجمهور على موعد عروض أخرى في كل من باب الحد، ساحة مولاي الحسن، ساحة المتحف، ساحة محطة قطار أكدال، ساحة الحديقة الصغيرة، ساحة محج الرياض، ساحة منال ساحة مولاي رشيد، ساحة شاطئ كازينو وساحة باب المريسة بمدينة سلا. مثلت هذه الفضاءات نوافذ، فسحات تروي حكايات عمرها مئات السنين، حكايات عن الأم وتضحية الأم، فكانت أكثر الحكايات شخصية، عن الأم الذاتية. وكأن جل الحكواتين والحكواتيات، رأوا في هذه المناسبة فرصة، ربما لم تتح لهم من قبل، ولن تتاح لهم لاحقا، للحديث عن أمهاتهم، فساغوا هذه الأحاديث كأسطورة حية أو حكاية تكمن في غياهب الذاكرة حتى لا يطويها النسيان. كانت حكاياتهم عن الأم تشبه حديثا يجمع بين الطفولة واليراعة بين الماضي والحاضر، تأملات في هذه العلاقة وفطرتها الأولى.

وقف الحكواتيون وظهورهم تسندها أسوار هذه البوابات العتيدة، أمام هذه الشواهد التاريخية التي عرفت وقائع وحكايات وأحداث. وقفوا يستحضرون الماضي، يكتبونه فوق السجل الشفوي بمداد الذاكرة، وبحروف كلمات، تعددت بتعدد المساهمين في هذا اللقاء الحضاري الإنساني، مرفوقين بأنغام طقوس موسيقى كناوة وأهازيج إفريقية ومحلية. فوق منصات، مثلت فضاءات الحبلى بالخيال، تبيح الدخول إلى حلم السياحة في جنات وقصور أسطورية لم يحلم بها الزمن. فقد تحلق حولها حالمون كانوا جلوسا ووقوفا في مدرجات تكسوها خضرة العشب، الذي تدثر كل طرق مدينة الرباط.

مشدودين إلى شفاه وأجساد ووجوه ترسم بالكلمات المختارة، البسيطة والإشارات المعبرة المنتقاة عوالم سحرية بلغة تلقائية، وارتجالية دون بهرجة ولا أضواء براقة. كانت أجواء مهرجان الحكاية، توزع ذلك الإحساس بالرجوع إلى زمن الطفولة، زمن الجدات والأمهات اللاتي كن مبدعات في خلق مسلسلاتهن وأفلامهن الحكائية الذاتية، قبل أن يجرف أكثرهن سيل الفضائيات وتخمة المسلسلات وبريق الجاذبية التلفزيونية. كانت الرُكح فضاءات تجسد زمن البذخ الشفاهي، الذي كان معه الراوي سلطانا معنويا مهيبا ياسر السامع في حبائل الخيال وأغلال التشويق والإثارة من خلال أفلام المغامرات، شاشته الكلمات الدقيقة وموسيقته التصويرية نبراته الصوتية. لقد مثلت هذه المنصات الاثنتي عشر بما فيها منصة جنان السبيل بفاس وساحة مكناس، رموز فضاءات شهور السنة الاثني عشر، من أجل بعث الماضي وفي صيغة استحضار حكاية عن الأمهات، كاعتراف بفضل، اللواتي يمنحن الحياة لكل كائن، استحضار له دورة الزمن بمصار شهور السنة. حكايات عن الأم حكاها الرواة، بشوق ووجوهم ملآنة فرحا وبهجة. أكثرهم رواها كجزء من سيرته الذاتية، لقد جمعت الحكايات عن الأم كل الثقافات فصارت من خلال مضمونها كأنها حكاية واحدة فقط بلغات مختلفة.

للعبارة لون وللنغم فضاء

في هذا اللقاء ذابت اللهجات في بعضها، انصهرت اللغة، تداخلت مع غيرها، فلم يعد لها ثقل، بل نغم، إيقاع وتعبير تشد من عضده الأزياء والألوان فيشكل مع بعضه لوحة عالمية إنسانية شعارها التآخي والسلام. فكل هذا الاختلاف مثًل ثراء باذخا أهدى العين والأذن تلك المتعة السمعية والبصرية بلغة بسيطة وتعابير منسابة. كان للرباط ضيوف ووجوه تتحدث لغة التقارب، تستنشق نفس الإصغاء، تعيش أمسياتها كعرس وزعت فيه هدايا حكائية وموسيقى آتية من مدن شرقية وغربية فوق الفضاءات الاثني عشر، ساحات لقاءات يأتيها الناس من كل درب، من كل ناحية، ليتجاوبوا مع ضيوف المدينة. لم تكن اللغة عائقا ولا مانعا من التجاوب مع المتحدث باللهجة الحسانية ولا اللغة الإنجليزية ولا اللهجة العمانية ولا الإسبانية الأمريكية اللاتينية ولا اللغات الإفريقية، بل كان التفاعل مع كل هذه اللغات والتعبيرات فرجة ومتعة.

ككل الدورات كانت مشاركة الحكواتيات والروايات ومنشطات للأمسيات، مشاركة ثرية، مثلتها أمهات وجدات وشابات في سن اليراعة، عشقن هذا الفن وجسدنه بعشق، إعلانا عن محاولة ضمان استمرارية هذا الموروث الإنساني والفن العريق. أصوات منحن المهرجان تنوعا، وإثراء ونكهة وأثبتن، أن الحكي في المحافل، ليس للرجال وحدهم فقط. في ظل مهرجان مديرته، مناضلة من أجل الرفع من قيمة الحكي والحكواتيين، العمل على تبويئهم المكانة الفنية والأدبية السامقة وزيرة التعليم السابقة، الكاتبة والحكواتية الدكتورة نجيمة طاي طاي غزالي.

لقد مد المهرجان أجنحته هذه السنة خارج أسوار ومجال مدينة الرباط، فرحل بقافلته خارجها، فحل بالجزء الغربي من مدينة فاس، حيث قدمت عروض الفرجة الحكائية والموسيقية في فضاء “جنان السبيل”، معلمة تاريخية تعود إلى القرن 18 وفتحت أبوابها للعموم سنة 1917. فضاء يمثل همزة وصل بين مدينتي فاس البالي وفاس الجديد، في حديقة جنان السبيل خلف أسوارها الشاهقة وبين الخضرة الوافرة ونباتات من كل العالم، قدم الوافدون داخل هذه التحفة المعمارية المغربية الأندلسية، بعد ظهيرة يوم السبت 24 يونيو حفلا فرجويا يتوزع بين الحكي والموسيقى والرقصات الوطنية والدولية، ويخلفوا وراءهم بصمات وذكرى للجمهور الذي حضر من أهل المدينة، كي يستعيد من خلال هذه الزيارة ذكريات أيام ساحة بوجلود التي لا تبعد عن جنان السبيل إلا بمساقة قصيرة. ثم انتقل ركب الحكي إلى مدينة مكناس. في مساء ذلك اليوم، حيث كان اللقاء مع جمهور مكناس الذي حج إلى ساحة العروض بأعداد كبيرة، يشده الجو الليل البهيج وأضواء تجذب العيون إلى ما يحدث فوق هذه الساحة التي تحتفي فوقها الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات بالأم كوحي إلهام في هذه الدورة، وكمحرك للعطاء والإبداع وباعث على خلق المتعة والفرجة وإرادة المضي قدما.

للكلمة غواية

كتقليد رسمي متبع في مهرجان مغرب الحكايات، شارك في مائدته المستديرة، التي تمت فعالياتها في معهد الدراسات وبحوث المؤسسات التعليمية، عدد من الدكاترة والأساتذة والباحثين في مجال الحكاية والتراث الشعبي اللامادي والإعلاميون من الدول العربية ومن المغرب، من أجل الحوار حول موضوع “الأم في المخيلة العالمية”، بتنظيم وتعاون مع جامعة محمد الخامس معهد الدراسات والبحوث. كانت التدخلات في أكثرها مزيجا بين ما هو ذاتي وما هو موضوعي، فاختلطت فيها الأحاسيس بكنه المنطلق، ولضيق الوقت وكثرة المتدخلين، تحول الحديث إلى نوع من الربط بين المرأة والأم والجدة والبنت والأم الشريرة، مداخلات انسابت بعيدا عن الأم في المتخيل العالمي والأم في الحكاية.

كانت مشاركة تونس لها رونق، تمثل في تقديم عرض مسرحي في المركب الثقافي تبريكت بمدينة سلا. عرض مسرحي مزيج من الدمى الكبيرة الحجم التي يحركها ممثلون وممثلات. عرض يزاوج بين تشخيص الدمى والسرد الحكائي. مضمونها، ثلاثة حكواتيين يتنافسون على جائزة أفضل راو ومن خلال تجسيد الحكايات الثلاثة بالدمى، يترك قرار اختيار أفضل راو للجمهور. إنه عرض يخرج عن مألوف طبيعة الحكي في مهرجان مغرب الحكايات، يؤديه ممثلان وممثلتان.

لكل لقاء نهاية

لقد كانت هذه الأجواء، الألوان، الأزياء، الأنغام، الأصوات والأهازيج، التي تلاقيها ساكنة الرباط في أكثر من مكان، وهؤلاء الرجال والنساء الذين يجتذبون النظر من خلال منظرهم وهيئاتهم البهية، وهم يعبرون الشوارع والأزقة، يتبخترون في أثوابهم التقليدية الكرنفالية، تمثل فسيفساء، منحت المدينة نكهة صيف ناعم وصفاء تزيده أضواء مدينة الأنواء بخضرتها الممتدة وزرقة سمائها وشساعة شواطئها الأطلسية، جمالية متناسقة، تشد الإنسان إلى هذه المدينة التي اصبحت أسطورة حضارية، تؤلف بين الحديث والقديم، بين الماضي البعيد والحاضر القريب وبين الآني المستمد جذوره من السالف.

في النهاية، ليكن في علمك أيها القارئ المهتم اللبيب، ذو الذوق النجيب، والنظر الأريب، أن حب الأم حكاية مستمرة بألوانها وموروثها الثري، لا تنتهي في مقالة، ولا في ليلة، أو في ذوبان الدهر. بل هي مستمرة ما دامت الأيام باقية. مستمرة بين أمة تمجد الأم في الحياة، في الحضور وفي الغياب. فحبها حمله معهم المشاركون ليزيدوا من تعميقه والاقتداء بـ”أسود الأطلس”، وبمغرب الحكايات. وكما يقول المثل الحساني: “اللي وصاك على أمك حكرك” لأن حب الأم شيء بديهي لا يحتاج إلى وصاية. لكل لقاء نهاية، لكن اختتام فعاليات مهرجان مغرب الحكايات ليست نهاية بل هي استراحة فقط، وكما سكتت شهرزاد عند طلوع الفجر عن الكلام المباح، سأسكت أنا الآخر ليس للأبد ولكن إلى حين طلوع صبح دورة قادمة من مغرب الحكايات. فموعدنا صبح مغرب الحكايات “أليس الصبح بقريب”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *