مهداوي يرفض إقحام الملك في ملف الهدم ويتهم عمدة الرباط بـ”استغلال” المال العام (فيديو)

هاجم المستشار الجماعي عن فيدرالية اليسار بمجلس جماعة الرباط، فاروق مهداوي، الندوة التي عقدها المجلس الجماعي يوم الجمعة، واصفًا إياها بأنها “ندوة تمت تحت الطلب”، وأنها شهدت “استغلالًا واضحًا للمال العام”، معتبرًا أنها لم تكن ندوة باسم مجلس الجماعة وإنما باسم الأحزاب السياسية المشكلة للأغلبية والمعارضة.
وقال مهداوي إن “الندوة التي عقدها المجلس الجماعي هي ندوة تمت تحت الطلب وندوة استخدم فيها المال العام، وهي لم تكن للمجلس الجماعي، بل كانت لفائدة أحزاب التقدم والاشتراكية، التجمع الوطني للأحرار، الاستقلال، الحركة الشعبية، الأصالة والمعاصرة، الاتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي، الذين استغلوا المال العام والمجلس لكي يواجهوا حزب فيدرالية اليسار، الذي نظم ندوة داخل مقره للترافع حول ملف يهم الساكنة وهمومها”.
وأضاف المستشار الجماعي، أن ما جرى داخل المجلس لم يكن باسم المجلس الجماعي، حيث لم يحضر مكتب المجلس، وإنما كان مجرد لقاء باسم أحزاب الأغلبية والمعارضة، مشيرًا إلى أن الإعلان عن الندوة أشار إلى أنها مخصصة للحديث عن تصميم التهيئة، ولكنها تحولت إلى منصة للحديث عن عمليات الهدم التي تطال حي المحيط والسانية الغربية.
وأردف مهداوي قائلا، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نبض العمق” الذي يبث مساء اليوم الأحد على منصات جريدة “”، “ما قالته العمدة يؤكد جزءًا كبيرًا مما كنا نقوله”، مشيرا أن المجلس والمنتخبون يشتغلون في العبث ويكرسون العبث السياسي والبؤس الذي بلغناه في هذه البلاد، وهذا يعكس واقع الفاعل السياسي بالرباط.
كما انتقد عدم كشف العمدة عن المسطرة القانونية المتبعة في عمليات الهدم، معتبرًا أن اتهامهم بتمرير مغالطات ومزايدات ما هو إلا محاولة للهروب من المساءلة، مؤكدًا أن الواقع على الأرض يُظهر ما سماه بـ”التهجير القسري” للساكنة، محذرًا من أن إقحام اسم الملك في النقاش هو “حق أريد به باطل”.
ووفقا لمهداوي، فإن عدة منابر إعلامية تم استغلالها من قبل حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الحركة الشعبية، واستُجلب أشخاص ليقدموا روايات تدعم موقف تلك الأحزابوالمجلس، إلا أن الأمور انقلبت عليهم خلال الندوة عندما تدخل مواطنون وقالوا إنهم لم يستفيدوا بعد من المنازل.
ولفت المتحدث وإن ما يتم الترويج له من مستجد بشأن استفادة المتضررين من منازل جديدة، إن صح ليس سوى نتيجة للترافع والنضال الذي قاده حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، موضحا أن ما يسمى بـ”الاستفادة” من المنازل لم يتم بعد، وهو “هدية ملغومة” لأنها غير مقرونة بوثيقة قانونية، ، وأن “المغالطات والأكاذيب لن تستمر لفترة طويلة”، حيث سيتضح الأمر خلال سنتين أو ثلاث، وسيتبين ما سيحدث في حي المحيط والسانية الغربية.
المصدر: العمق المغربي