أفادت وسائل إعلام بأن أصابع الاتهام في قضية تسريب الوثائق الأمريكية تشير إلى شخص مولع بالأسلحة النارية وعمل في قاعدة عسكرية، وذلك استنادا إلى أقوال أحد أصدقائه.
جاء التسريب الهائل لبيانات الاستخبارات الأمريكية، من رجل يُلقب بـ OG كان يدير مجموعة تسمى Thug Shaker Central للمراهقين والرجال المتشابهين في التفكير على Discord، وهي منصة شهيرة على الإنترنت للاعبين، حسبما علمت صحيفة واشنطن بوست من أعضاء المجموعة.
OG في العشرينيات من عمره، وقد أحضر الوثائق من مقر عمله في “قاعدة عسكرية”، وفقًا لعضو في المجموعة دون السن القانونية الذي تحدث مع الصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويته.
وكشف أن OG قد بدأ في مشاركة المستندات السرية مع “عائلته عبر الإنترنت” العام الماضي، فانتقل من كتابتها إلى إرسال مئات الصور في الأشهر الأخيرة.
وفقًا لعضوين في المجموعة، يدعيان أنهما يعرفان الاسم الحقيقي لـ OG والحالة التي يعيش فيها، فقد أراد “إبقاءنا على اطلاع دائم”، وإلقاء محاضرات لهم حول الشؤون العالمية. كما أنه غضب عندما لم ينتبه أعضاء آخرون في المجموعة إلى المستندات التي كان يرسلها.
“إنه شخص ذكي. كان يعرف بالطبع ما كان يفعله عندما نشر هذه الوثائق. قال العضو المنتسب إن هذه لم تكن تسريبات عرضية من أي نوع”.
وأضاف: “كنت أحد الأشخاص القلائل في الخادم الذين تمكنوا من فهم أن هذه [الوثائق] كانت شرعية”.
ومع ذلك، فهو يعتقد أن OG لم يعتبر نفسه مُخبرًا ولم يكن ينوي مشاركة هذه المستندات خارج مجموعته، والتي تضم ليس فقط أعضاء من الولايات المتحدة ولكن أيضًا من دول مختلفة، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا.
وفقًا للعضو المنتسب في المجموعة، عندما تسربت الوثائق إلى مجموعات Discord الأخرى ثم إلى تلغرام وتويتر، أصيب OG ” بالذعر الشديد، وهو أمر غير معتاد بالنسبة له”.
وبينما يبحث مكتب التحقيقات الفدرالي عن مصدر التسريبات وأجرى البنتاغون تحقيقا داخليا خاصا به بقيادة مسؤول كبير، يعتقد عضو المجموعة أن OG “مرتبك للغاية وتائه حيال ما يجب فعله”.
“إنه يدرك تمامًا ما يحدث وما قد تكون عليه العواقب. إنه ليس متأكدًا من كيفية الشروع في حل هذا الموقف … يبدو أنه مذهول جدًا حيال ذلك،” وفق زعمه.
المصدر: العمق المغربي
