من نصبك وليا على تونس هي موجود قبل الجزائر
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2021/01/كراكيب-نت.jpg)
هاجم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، النظام الجزائري وخاصة رئيسه عبد المجيد تبون، لتدخله المستمر في الشأن التونسي ولدعمه المستميت لنظام قيس سعيد، وقبل ذلك لمحاولاته السابقة عرقلة ثورة الياسمين.
وعلق المرزوقي، على ما قاله تبون في حواره الأخير على قناة الجزيرة بخصوص أنه لن يسمح بانهيار الدولة التونسية، بالقول، ‘‘من نصبك وليا على تونس، تونس دولة موجودة حتى قبل دولة الجزائر، ودولة لها أسسها ولها شعب يحميها، فما دخلك أنت بالموضوع‘‘.
وتابع المرزوقي خلال استضافته في حوار صحفي ببرنامج “حديث مغاربي” على قناة “Canal 22” حيث ذكرته مقدمة البرنامج بما جاء على لسان تبون، (تابع) ‘‘المصيبة هو أن النظام الجزائري دائما وأبدا يتدخل في الشأن التونسي، ونحن لم يسبق لنا التدخل في الشأن الجزائري‘‘.
واسترسل كلامه عن النظام الجزائري بالقول ‘‘لم يكن سرا أنه حاربنا بكل الوسائل إبان الثورة، وكان واضحا بالنسبة إليهم ضرورة عرقلة نجاح الثورة الديمقراطية في تونس، رغم ادعاء الاخوة التي يبدونها‘‘.
وتعليقا منه على ما أثارته الإعلامية حول كون الجزائر قد أضحت الجدار المتين الذي استند عليه قيس سعيد بكل ثقله منذ اتخذاه التدابير الاستثنائية، قال إن النظام الجزائري ‘‘يراهن على الحصان الخاسر … قيس سعيد غير سوي وغير كفئ‘‘.
وتابع ‘‘النظام الجزائري أخطأ كثيرا في المراهنة على هذا الشخص ومن غير المستبعد أن يراهن على شخص آخر، قد يكون الديكتاتور الحقيقي كما يريدون‘‘.
وبخصوص الأسباب الكامنة وراء كل هذا الدعم، أوضح المتحدث أن النظام الجزائري يسعى للحيلولة دون قيام الديمقراطية في التونس، خوفا منه من انتقال عدوى الديمقراطية إلى الجزائر.
وأشار إلى أن ما يتخوف منه نظام عبد المجيد تبون هو أمر صحيح ودليل ذلك هو الحراك الجزائري الذي كان على حد تعبير المرزوقي، مجرد صدى لما وقع في تونس وإلى ما وقع في مصر وغيرها من الدول العربية.
واستطرد في الشرح بالقول، الأمر هو أن ‘‘ديكتاتورية الجزائر تريد أن تبقي الدكتاتورية الموجودة في تونس وتدعمها وتتخوف من سقوطها‘‘، مضيفا، ‘‘الديكتاتورية ستسقط في تونس، وعلى أيدي التونسيين، ولن يستطيع أحد إنقاذها لا النظام الجزائري ولا غيره‘‘.
وزاد المتحدث ‘‘أحيي نظام الشعب الجزائري من أجل الديمقراطية وأحيي الحراك وأتحمل مسؤوليتي في كل ما أقول، معركة الديمقراطية هي معركة كل الشعوب العربية دون استثناء، ويتعين عليها التحرر من الاستعمار الداخلي‘‘.
وأجاب الرئيس التونسي الأسبق على سؤال جاء فيه، ‘‘هل تظن أنه إذا سقطت الدكتاتورية في تونس سوف تسقط بباقي الدول المغاربية‘‘، بالقول ‘‘كل الدكتاتوريات العربية مؤهلة للسقوط لأنها هي أصل المشكل وهي من دمرت الأمة العربية‘‘.
وأضاف في السياق ذاته أن ‘‘الأنظمة العربية دمرت أمة بـ 400 مليون نسمة كان يفترض أن تكون صانعة للتاريخ، فأصبحت ضحية له بفضل هاته الديكتاتوريات الحقيرة التي عملت على تدمير الشعوب العربية وإهلاكها وإذلالها‘‘.
‘‘شعوبنا بعقلها الذكي بوعيها الجماعي دخلت في المعركة من أجل التحرر ومن أجل إنهاء الاستعمار الداخلي وهذه المعركة لن تنتهي مهما كانت الصعوبات ومهما كانت الهزائم الظرفية إلا بعد أن يتم المشروع‘‘، يضيف المرزوقي.
المصدر: العمق المغربي