تستعد جودية توري، جراحة الدماغ والأعصاب المغربية، للمشاركة في مسابقة “SERA” الدولية للقيام برحلة إلى الفضاء.

وقالت توري، ضمن تصريح لهسبريس، إن “الأدبيات العلمية حول الفضاء والصحة تتوسع بسرعة كبيرة، ونحن نعلم اليوم أن السفر إلى الفضاء يؤدي إلى تغييرات عميقة في جسم الإنسان. وكوني طبيبة، فإن هذه التغيرات في جسم الإنسان ووظائفه الفسيولوجية هي ما يثير اهتمامي بشكل خاص”.

وأضافت أنها بصفتها متخصصة في جراحة الدماغ والأعصاب، فإن لديها اهتماما مميزا بعلوم الأعصاب والجهاز العصبي، وأن الفضاء قد يكشف أسرارا جديدة في هذا المجال.

إضافة إلى الجانب الطبي، “يظل السفر إلى الفضاء موضوعا بالغ الجاذبية” بالنسبة لتوري، “فهو في حد ذاته إنجاز علمي وإنساني لا يمكن إلا أن يثير الإعجاب والانبهار”.

وأشارت المتحدثة إلى أنها خلال هذه المرحلة تعتمد خطة للتواصل مع الجمهور في فترة المسابقة لشرح تجربتها ومراحل المنافسة.

وفي هذا الصدد، تعتمد الطبية المغربية على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ إن المسابقة متاحة حاليا على منصة “X”، وقريبا ستُتاح على “إنستغرام” و”تيك توك”.

وقالت: “قمت بإنشاء حساب وبدأت بالتواصل مع بعض الحسابات لنشر الخبر، وقد سُررت فعلا بالدعم الكبير الذي تلقيته، خصوصا من المجتمع المغربي”، مستدركة بأن الطريق ما يزال طويلا، وهي بحاجة إلى عدد أكبر من المشاهدات لترتقي في الترتيب.

ومن المؤكد، تورد توري، أن الحديث عن هذه التجربة في وسائل الإعلام سيساعد على توسيع دائرة التأثير، لافتة إلى إنها إذا تمكنت من الوصول إلى المرحلة الثانية، فإن ذلك سيساهم في ترسيخ موقعها وجعل حملتها أقوى وأوسع انتشارا.

وأوردت المتحدثة أن النساء في دول أخرى أثبتن قدرتهن على غزو الفضاء، وأصبحن جزءا أساسيا من هذا المجال المتطور.

وأوضحت جراحة الدماغ والأعصاب المغربية أن تمثيل البلد مهم، والمشاركة يجب أن تستمر في سبيل النمو والازدهار، مضيفة أن مشاركتها ليست مجرد تحدٍ شخصي، بل رسالة واضحة مفادها أن “المرأة المغربية قادرة على التميّز والريادة في أصعب الميادين وأكثرها تطلبا”.

وقالت في هذا السياق: “آمل أن أساهم، بقدر استطاعتي، في إلهام الجيل القادم من الفتيات، خصوصا المغربيات، لكي يواصلن السعي وراء طموحاتهن في العلوم والتكنولوجيا، ويؤمن بأن المستقبل متاح لهن تماما كما هو للرجال”.

واعتبرت أن حلمها بالفضاء ليس شخصيا فحسب، بل هو أيضا جماعي؛ فهو يرتبط بتوسيع دائرة الممكن للمغرب، وللمرأة المغربية، وللأجيال القادمة. وبذلك تصبح مشاركتها خطوة صغيرة على طريق طويل يهدف إلى بناء حضور أقوى للمرأة المغربية في العلوم والتكنولوجيا، وإلى تعزيز إسهامات المغرب على الساحة الدولية.

وختمت توري حديثها بأن “أكبر تحدٍ تواجهه حاليا هو مسألة الحضور القوي على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ يُعد ذلك عاملا أساسيا في هذه المرحلة من المسابقة”.

أما إذا وصلت إلى المرحلة النهائية المتعلقة بالتدريب والاستعداد للرحلة، فإنها “واثقة بقدرتها على مواكبة المتطلبات، مع حاجتها إلى تحسين لياقتها البدنية بشكل أكبر، وتعلم معارف جديدة خارج نطاق اختصاصها الطبي”.

المصدر: هسبريس

شاركها.