أثارت تصريحات مدير الأخبار في قناة الجزيرة، عاصف حميدي، حول جهود القناة لملاحقة قتلة صحفييها، نقاشا في الأوساط الإعلامية والسياسية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، في أعقاب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لمراسلي القناة في غزة، أنس الشريف ومحمد قريقع، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين والمصورين، ما أثار موجة تنديد دولية واسعة.

وأكد حميدي، في تصريح له، أن القناة تبذل جهودا مكثفة لتوثيق الجرائم التي طالت صحفييها، بهدف ملاحقة مرتكبيها دولياً، مضيفا أن هذه الجرائم لا يجوز السكوت عنها.

وأشار إلى أن الصحفيين لا يمتلكون سوى أدوات الإعلام لنقل الحقيقة، لافتا إلى أن أكبر تحدٍ أمام تحقيق العدالة يتمثل في “غياب الإرادة الدولية والسياسية”، معتبراً أن دعم مؤسسات مثل الأمم المتحدة لم يتحقق بالشكل المطلوب.

من جانب آخر، أبدى بعض متابعي القناة على وسائل التواصل الاجتماعي استياءهم من ما وصفوه بـ”ضعف موقف القناة”، متسائلين عن سبب عدم تمكن الجزيرة من توفير الحماية الكافية لصحفييها، خصوصاً بعد مقتل عدد من طواقمها في مناطق النزاع.

واعتبر آخرون أن هناك فجوة بين التصريحات الرسمية والواقع الميداني، مما يطرح تحديات حقيقية أمام التوازن بين رسالة القناة الإعلامية ومسؤوليتها تجاه سلامة طواقمها.

في المقابل، شددت الجزيرة على استمرارها في الضغط على المجتمع الدولي وأصحاب القرار، ومنظمات الصحافة والمجتمع المدني، لضمان معاقبة مرتكبي الجرائم ضد صحفييها، مؤكدة إصرارها على تحقيق العدالة لضحاياها والحفاظ على مصداقيتها الإعلامية، رغم الصعوبات والقيود الميدانية.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.