اخبار المغرب

منيب لم أدع للجهاد ضد إسرائيل والمغرب أمامه فرصة للتحلل من التطبيع

أكدت البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، أنه تمت إساءة فهم موقفها من الدعوة إلى الجهاد في فلسطين، لأن الجهاد لديه شروطه، وأن أي دولة ذات سيادة مفروض أنها تمتلك جيشا عسكريا واستقلالية قراراتها، ويمكن على غرار ما حصل في سنتي 1973 و1967 أن تتحرك الجيوش العربية، مضيفة “لكن اليوم هذه الامكانية منعدمة، لأنه حتى على المستوى العسكري هناك اتفاقيات للتطبيع مكبلة لجل الدول العربية والإسلامية”.

وخلال حلولها ضيفة على برنامج “نبض العمق” الذي يبث مساء الجمعة على منصات موقع “”، أوضحت منيب أن  “الجهاد له أشكال ووسائل أخرى يمكن أن ندعم عبرها إخواننا الفلسطيين، لكن الذي يدمي القلب هو أنه حتى أئمة المساجد في المغرب لا يدعون بالنصر للفلسطينين ولا يتكلمون عن غزة خاصة في بداية طوفان الأقصى، بينما رأينا يهودا جمعوا قداسا في مدينة الدار البيضاء ويدعون بالدمار على الفلسطنيين، وبالنصر للجيش الإسرائيلي”.

وأضافت، “نحن اليوم في مواجهة مباشرة غير مسبوقة وحرب إبادة جماية تمارس على الشعب الفلسطيني، حيث أن 18 ألف طفل وأكثر من 45 ألف من النساء والشيوخ والأطباء والصحافيين قتلوا في هذه الحرب ودمرت المستشفيات والمدارس، وأُسقطت المنازل فوق رؤوس ساكنيها كل هذا يقع ولم نسمع لهؤلاء الأئمة صوتا، مردفة: “أنا هنا تكلمت بالجمع في الأمة الإسلامية ولا واحد يطالب بالجهاد لنصرة فلسطين”.

وكشفت أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق،  أجابها في البرلمان، بأن أئمة المساجد يمكنهم الدعاء لفلسطين، وليس هناك أي قرار لمنعهم، وأوردت: “هذا أضعف الإيمان لأنه إن لم تسطع بالسلاح على الأقل تكون قلوب المغاربة والمسلمين مع الفلسطينين من خلال الدعاء بالنصر لهم ومن يتوفرون على إمكانيات مادية يرسلون الأموال والأغذية والدواء والأغطية والأطباء إلى فلسطين”.

وعلى المستوى الدولي، دعت الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، إلى الترافع من أجل دفع المنتظم الدولي لاتخاذ القرارات اللازمة لإنهاء هذه الحرب المدمرة وإحقاق الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وأفادت: ” نحن نريد عالما أحسن من العالم الذي نحن فيه ولايجيب أن نقول بأننا بلد صغير أو ضعيف، بل إن كل صوت هو مهم ويجب يسمع”.

وقالت منيب، و”هي كلها واجهات يمكن أن تسمى جهادا اليوم لدعم القضية، لكن هل نقوم بهذا في هذه الظروف التي رأينا أننا بالفعل مسيجون خصوصا مع اتفاقية التطبيع التي يملك المغرب أكثر من فرصة ومبرر لكي يتحلل منه”، مضيفة “نحن لا نريد أن نطبع مع كيان مجرم يقتل الأطفال والنساء والأطباء والصحافيين ويريد الاستيلاء على أرض ليس ملكه وعلى خيرات ليس له”.

وتابعت: “أما أن يستغرب من أن يسارية تدعو للجهاد بالمال والدعاء وغيره ضد الإسرائيلين، فأنا أفتخر بذلك لأنني لدي فسلسفتي في الحياة ولدي قناعتي واختياراتي وأفكاري وطريقتي التي أتحدث فيها وأن المغاربة الذين انتخبوني برلمانية يريدونا دعم إخوانهم الفلسطنيين، وهو ما يتطلب مني إيصال هذا الصوت إلى الوزارة الوصية وإلى عموم المغاربة”.

وفي سياق متصل، أشارت منيب إلى كتاب هيلاري كلتون وكيسنجر والعديد من المؤلفات التي بيّنت بالملوس بأنه تم استدراج المسلمين من أجل ضرب روسيا آنذاك، كي يخلو الجو للولايات المتحدة الأمريكية، في وقت كانت تُدفع ببعض الأئمة من أجل الدعوة للجهاد، ويطالبون الناس بأن يدفع بأبنائهم للذهاب للقتال وللجهاد في أفغانستان، فقتل المسلم أخاه المسلم واليوم كتاب هيلاري كلينتون يوضح بأنه استدرجنا وقتلونا من أجل أن ينتصروا للأحادية القطبية.

وسجلت الأمينة العامة لحزب “الشمعة”،  أن “الدفاع مقدساتنا أمر أساسي ومهم، لأن الكيان الصهيوني، لا يكتفي باحتلال فلسطين، ولكن يحاول أن يتغلغل وأن يخترق العديد من الدول وأن يزرع فلسفته، وبالتالي نحن نتصدى لهذا الاختراق الذي لا نقبله من أجل الحفاظ على سيادتنا “.

وأكدت منيب، أنه عندما حضر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى البرلمان، ” قلنا له إن الكتب التي توزع في المساجد من أجل محو الأمية فيها دعوة للشذوذ والوزير أقر بذلك وأعلن سحب هذه الكتب”، مشيرة إلى أنها أبلغت وزير الأوقاف، أن “هناك حاخام أبراهام في مراكش يقول بأن الملك سيعينه للقيام على شؤون الزكاة التي تعتبر الركن الخامس للدين الإسلامي، وطالبنا منه الجواب وأن يفسر لنا كيف ليهودي أن يقوم على شؤون الأوقاف الإسلامية سلا والرباط، وطرحنا عليه العديد من الأسئلة بقيت بدون جواب”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *