دفع القرار الذي أصدرته جماعة الدار البيضاء في الأيام القليلة الماضية، الرامي إلى منع ولوج الشاحنات إلى وسط مدينة الدار البيضاء لتوزيع البضائع في المناطق اللوجستيكية، المهنيين إلى تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء في المدخل رقم 6 بميناء عين السبع.
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية من طرف ما يقارب 13 نقابة ممثلة للقطاع، بعدما قرر مجلس المدينة وضع علامات المنع لمحاصرة الشاحنات للولوج إلى العاصمة الاقتصادية من أجل توزيع السلع والبضائع.
وحسب مصادر من جماعة الدار البيضاء، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل نسبة الازدحام المروري بالعاصمة الاقتصادية، حيث من المنتظر أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ خلال منتصف شهر مارس المقبل.
وسيتم تخصيص الطريق رقم 322، المؤدي إلى منطقة زناتة، كممر خاص للشاحنات، إذ سيمكنها من الوصول إلى الميناء والطرق الرئيسية الأخرى دون الولوج إلى وسط المدينة التي باتت تعرف اكتظاظاً بعد إنشاء خطوط الترامواي وأيضاً الباصواي.
وقال سعيد المصباحي، مقرر الاتحاد العام لمهني النقل، إنه “مدينة الدار البيضاء، وهي العاصمة الاقتصادية للمغرب، شهدت وقفة احتجاجية لأصحاب الشاحنات الكبيرة بسبب القرار الذي أصدرته السلطات بخصوص منع مرور الشاحنات من شوارع المدينة.”
وأفاد المصباحي، في تصريح لجريدة “”، أن “جماعة الدار البيضاء عند وضعها للإشارات المرورية بالعاصمة الاقتصادية لم تقم بإخبار السائقين أو النقابات بهذا القرار، لكن الغريب في الأمر هو أن نشاط هذه المدينة اقتصادي وليس سياحي، وأن مثل هذه القرارات تثير استغراب المهنيين.”
وتابع المتحدث نفسه أن “المهنيين أصبحوا يتجولون في مدينة الدار البيضاء كاملة من أجل الوصول إلى منطقة عين السبع، علماً أن الرحلة تكون بثمن 1200 درهم، غير أنه في غالب الأحيان ترتفع إلى 3000 درهم”، مشيراً إلى أن “هذا القرار يساهم في ضرب اقتصاد مدينة الدار البيضاء مما يؤثر مباشرة على الاقتصاد الوطني.”
وأضاف مقرر الاتحاد العام لمهني النقل أن “البواخر الموجودة بميناء الدار البيضاء تستخلص مبالغ مالية كبيرة من الشاحنات التي تتوقف”، مؤكداً أن “هذه الشاحنات تجد صعوبة في عملية التفريغ والشحن، وهو ما يزيد من قيمة الفاتورة.”
المصدر: العمق المغربي
