منظمة تشيد بالعناية الملكية بقطاع الصحة
عقد المكتب الوطني للمنظمة الوطنية لمهنيي الصحة التجمعيين، الخميس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، اجتماعا موسعا برئاسة عثمان الهرموشي، نائب رئيسة المنظمة، وذلك “في سياق وطني يطبعه التقدم الإيجابي لمسلسل الإصلاحات الهيكلية ببلادنا، والتطلع نحو استكمال صرح الدولة الاجتماعية كأساس متين سيعزز شروط النماء والازدهار والتنمية البشرية المستدامة”.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها، أنه “تم خلال أشغال هذا الاجتماع التداول في العديد من القضايا والأوراش ذات الأولوية الأساسية في أجندة عمل المنظمة على المديين القصير والمتوسط، وفي مقدمتها صياغة خارطة طريق المرحلة المقبلة انسجاما مع الالتزامات الطموحة والمبتكرة للحكومة، لاسيما ما يرتبط منها بتأهيل المرفق الصحي وتعميم الحماية الاجتماعية”.
وأضاف المصدر ذاته أن اللقاء “شكل كذلك مناسبة أساسية لتعميق النقاش بين مختلف ممثلات وممثلي جهات المملكة، بما فيهم الجهة 13، حول ضرورة تعزيز الانخراط المسؤول والتعاون المثمر لمختلف هياكل المنظمة، والتأكيد على قناعتهم الراسخة لمواصلة البناء التنظيمي لهذه المنظمة المهنية، خاصة على المستوى الجهوي”.
وأشار البيان إلى “تجديد الالتزام اللامشروط لتكريس المنهجية القائمة على سياسة القرب مع المواطنين عبر إحداث مكاتب جهوية للمنظمة ترقى إلى مستوى تطلعات الحزب، ستساهم بلا شك في تكثيف الجهود للتعريف بالمحاور الاستراتيجية لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها الملك محمد السادس، ويسهر على تنفيذها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بمعية الائتلاف الحكومي المنسجم، وبلورتها على مستوى الواقع”.
وأشاد المكتب الوطني لمنظمة مهنيي الصحة التجمعيين بالعناية الملكية بقطاع الصحة، من خلال إعطاء الملك محمد السادس تعليماته لتنزيل مشروعي الحماية الاجتماعية والمنظومة الصحية على أرض الواقع وفق أجندة زمنية مضبوطة، استنادا إلى مضامين النموذج التنموي الجديد.
ونوه المكتب الوطني بالعمل الدؤوب والجدي للحكومة، برئاسة عزيز أخنوش، الرامي لتنفيذ البرنامج الحكومي في مختلف الميادين، “لاسيما الحصيلة الحكومية المشرفة خلال سنتين من عمر الولاية الحالية، التي ساهمت في تحسين ظروف عيش المغاربة على مختلف المستويات، بما فيها الخدمات الصحية والاستشفائية”.
وقال المكتب الوطني للمنظمة الوطنية لمهنيي الصحة التجمعيين إنه “يتابع بفخر واعتزاز وتيرة العمل الحكومي المنجز بخصوص تنزيل القوانين الأساسية لكل من ورش الحماية الاجتماعية وورش المنظومة الصحية بشكل استباقي، خاصة مضامين القانون الإطار للمنظومة الصحية وقوانين الحكامة الجديدة المتعلقة بالهيئة العليا للصحة والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية والقوانين المتعلقة بالوظيفة الصحية والمجموعات الصحية الترابية التي جسدت فيها الحكومة بعد الجهوية المتقدمة وفقا للتوجهات الملكية السامية”.
وعبّر المكتب الوطني عن “ارتياحه التام للعناية التي أولتها الحكومة لنساء ورجال القطاع الصحي بمختلف فئاتهم المهنية والنوعية، بفضل الزيادة التدريجية في الميزانية الفرعية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، باعتبارها تعكس الحرص الحكومي على تحسين ظروف عمل الشغيلة الصحية والرقي بالأوضاع المهنية والمادية للموارد البشرية للقطاع وتحسين ظروف الاشتغال للعنصر البشري العامل باستماتة منذ سنوات، وتيسير ولوجية المواطنات والمواطنين إلى المرافق الصحية، وجعل القطاع قاطرة لتحقيق تطلعات المغاربة حاضرا ومستقبلا”.
ونوه المكتب الوطني بـ”برنامج إعادة تأهيل المرفق الصحي العمومي، لا سيما إحداث وتأهيل 1400 من المراكز الصحية الأولية ومستشفيات القرب، فضلا عن مشاريع إحداث مستشفيات جامعية وكليات الطب بكل جهات المملكة، وكذا التنويه بالتقدم الملموس لورش رقمنة المنظومة الصحية، لاسيما النظام المعلوماتي الوطني المندمج في أفق إخراج البطاقة الصحية الرقمية بإشراك القطاع الخاص”.
وأشاد المكتب بـ”انخراط كل مكونات القطاع الصحي، بما فيها القطاع العام والخاص، وكذا المؤسسات ذات النفع العام، في المساهمة الفعالة في إنجاح هذا الإصلاح الكبير والتاريخي الذي يقوده الملك محمد السادس”، مثمنا “تعميم التغطية الصحية الإجبارية على جميع المغاربة والانتقال من نظام راميد إلى نظام أمو ـ تضامن، وخلق السجل الوطني للسكان، ووضع السجل الاجتماعي الموحد كضامن للولوج إلى البرامج الاجتماعية”.
وبعدما كشف المكتب الوطني عن إطلاق الجولات الجهوية لتجديد هياكل المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة التجمعيين وضخ دماء جديدة فيها، معتبرا أنها “ستكون فرصة للتعريف بالمشاريع والمنجزات الحكومية في مجال الصحة والحماية الاجتماعية”، أعلن عن “تنظيم الملتقى الوطني السنوي للمنظمة الوطنية لمهنيي الصحة كمحطة مهمة ستساهم في الإنصات لأطر القطاع والمناقشة وتبادل الخبرات والتجارب في مجال الصحة والحماية الاجتماعية”، إضافة إلى “إحداث منصة وطنية لتكوين أطر الصحة التجمعيين، باعتبارها آلية جديد ومبتكرة ستضمن تعزيز العرض التكويني الدائم لفائدة أعضاء منظمة مهنيي الصحة التجمعيين على الصعيد الوطني والجهوي”.
المصدر: هسبريس