منصة تضع المغرب ضمن أهم أسواق القارة الإفريقية في نمو الدفع الإلكتروني
جاء المغرب ضمن قائمة الدول الإفريقية التي ستشهد نموا في مجال التكنولوجيا المالية، إذ ستشكل المملكة في السنوات المقبلة نقطة جذب للشركات المختصة في القطاع والساعية إلى تطبيق خاصية الدفع الإلكتروني مع زبنائها.
وأفادت منصة “the star” الكينية بأن “الأسواق الناشئة بالقارة الإفريقية، على غرار نيجيريا والمغرب، تنتقل بسرعة واضحة من التعامل النقدي إلى طرق الدفع الإلكتروني؛ فقد تناقصت المعاملات النقدية بالقارة الإفريقية، وتحديدا بهاته الأسواق، من 90 في المائة سنة 2019 إلى 80 بالمائة في سنة 2022، وفي السنة الجارية والسنة المقبلة سيستمر التناقص بشكل ملحوظ”.
وبيّن المصدر ذاته أن “دولا مثل جنوب إفريقيا قدمت خدمات مبتكرة للدفع الإلكتروني، على غرار PayShap؛ وهي خدمة للدفع الفوري بين البنوك، بدأت تكتسب قوة جذب محلية، ومن المرتقب أن تظهر خدمات مماثلة في السنوات المقبلة”.
وأوردت المنصة الكينية أن “البنوك الإفريقية ستواجه تحديات الفجوات التكنولوجية التي يشهدها قطاع الدفع الإلكتروني؛ وهو ما سيحتم عليها أن تسير في الطريق التي تنهجه البنوك العالمية من خلال عمليات التحديث التي تتم بشراكة مع شركات تكنولوجية عالمية”.
وأضاف المصدر سالف الذكر أن “الشركات الإفريقية بدأت ترى عمليات الدفع الإلكتروني كوسيلة مهمة، في سياق محاربتها لعمليات إدارة النفقات القديمة وغير الفعالة”.
“العامل الآخر الذي يدفع الاقتصادات الناشئة بالقارة الإفريقية إلى التوجه نحو عمليات الدفع الإلكتروني هو التأثير البيئي المنخفض لاستعمال الهاتف أو الحاسوب للقيام بعمليات الشراء أو البيع، وهو الأمر الذي يتقاطع مع اهتمامات المستثمرين في توفير مناخ أعمال مسؤول بيئيا واجتماعيا”، قالت the star.
وأفاد المصدر بأن الشركات الناشئة بالقارة الإفريقية ستواصل تكييف أهدافها في مجالات الدفع الإلكتروني مع أهداف التنمية المستدامة، قصد جذب المستثمرين وتلبية توقعاتهم التكنولوجية، فضلا عن سعيها إلى عقد شراكات معمقة مع الشركات التكنولوجية العالمية.
وفي المغرب كما هو الحال في الدول الإفريقية الناشئة، وفق المنصة، “تعرف شركات التكنولوجية المالية طفرة مهمة؛ الأمر الذي دفع كبريات الشركات العالمية إلى الاستثمار فيها، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية”.
ولفت المصدر إلى أن “جائحة كورونا كان لها دور في تحقيق تباطؤ في مستويات الاستثمار الأجنبي العالمي في الشركات الإفريقية التكنولوجية الناشئة؛ غير أن ذلك لم يمنعها من تشكيل نقطة جذب قوية، نظرا للفرص المهمة التي تحققها في سوق قارية عملاقة”.
“ويشكل المغرب، إلى جانب كل مصر والكوت ديفوار والكاميرون وغانا وكينيا ونيجيريا والسنغال وجنوب إفريقيا وتنزانيا وأوغندا، الأسواق الرئيسية والصاعدة التي تعول عليها القارة الإفريقية لاستمرار جذب الاستثمار الأجنبي في مجال التكنولوجيا المالية وتحقيق تحول رقمي في المعاملات، خاصة أن هاته الدول تمثل 70 في المائة من الناتج الإجمالي القاري ونصف عدد سكان القارة السمراء”، بينت المنصة الكينية التي خلصت إلى أن “سنة 2024 ستعرف، من خلال تفاقم استخدام الهواتف الذكية بين السكان وحتى المقاولات، نمو المعاملات الإلكترونية في هاته الدول الناشئة”.
المصدر: هسبريس