مندوبية السجون تترقب نتائج التشريح بخصوص “قتيل بوحمرون” في طنجة
لا يبدو أن الوضع يبشر بخير في السجن المحلي طنجة 2، بعدما سجلت في الأسبوع الماضي عدة إصابات بداء الحصبة (بوحمرون)، ما أثار موجة من الخوف لدى عائلات النزلاء في المؤسسة السجنية المكتظة، زادت من حدتها وفاة سجين اشتبهت العائلات في إمكانية أن تكون ناتجة عن إصابته بالداء القاتل.
ووفق مصادر طيبة جيدة الاطلاع، تحدثت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن التحاليل التي خضعت لها عينات من جثة السجين المتوفى لمعرفة سبب الوفاة جاءت “إيجابية”، فتأكدت إصابة النزيل المتوفى الأربعاء الماضي بداء الحصبة شديد العدوى. غير أن مصدرا من مندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أكد لـ”هسبريس” أن الوفيات التي تسجل على مستوى سجن طنجة 2 “لم تؤكد نتائج التشريح الطبي وفاة أي حالة منها بسبب بوحمرون حتى الآن”.
ويأتي تأكيد إصابة النزيل المتوفى بسجن طنجة 2 بـ”بوحمرون” وفق مصادر ، بعد يوم من إصدار إدارة المؤسسة السجنية توضيحا أكدت فيه أنه بمجرد تسجيل أعراض الإصابة بالمرض المذكور لدى أربع حالات من النزلاء، من بينها وافدان جديدان، قامت على الفور باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية، “إذ تم عزل الحالات المشكوك فيها وإخضاعها للتحاليل المناسبة، كما تم تخصيص البروتوكول العلاجي المناسب للحالات التي ثبتت إصابتها في صفوف السجناء والموظفين، وذلك بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية”.
كما أشارت إدارة المؤسسة السجنية إلى أنه تم إجراء عملية تلقيح “اختيارية” ضد داء الحصبة للسجناء والموظفين من طرف الأطر الطبية التابعة لوزارة الصحة، معتبرة أن الوضعية الصحية العامة داخل المؤسسة السجنية “عادية ولا تدعو للقلق”، حسب البيان.
وكانت عائلة أحد النزلاء بالمؤسسة السجنية ذاتها أعلنت في وقت سابق أن ابنها يعاني من إصابة بداء الحصبة، مؤكدة في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن حالته الصحية “سيئة، فيما لم يتم السماح بنقله لتلقي العلاج بأحد المستشفيات خارج السجن”، قبل أن يتم التراجع عن القرار وإحالته على مستشفى خارج السجن لتلقي العلاج اللازم.
وأمام هذا المستجد تسيطر حالة من الخوف والترقب على العائلات التي يتواجد أفراد منها بالسجن المحلي طنجة 2، بعد تلقيهم النبأ غير السار والحديث عن تأكد ظهور إصابات جديدة في صفوف النزلاء بداء الحصبة.
وفي السياق ذاته أعلنت مصادر مطلعة أن مستشفيات طنجة، وأخرى واقعة بتراب جهة الشمال، تستقبل يوميا عددا من الإصابات بـ”بوحمرون”، وسط تكتم شديد من مسؤولي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالجهة عن الوضع وحقيقته.
ووفق المعطيات ذاتها فإن المستشفى الجامعي محمد السادس بمدينة طنجة سجل في الأيام القليلة الماضية حالتي وفاة جديدتين لمصابين بـ”بوحمرون”، وذلك بعدما أكدت مصادر من داخل المستشفى الشهر الماضي وفاة 5 أطفال حلوا بالمرفق لتلقي العلاج ضد المرض الذي بث الرعب في قلوب سكان عدد من أقاليم الجهة.
المصدر: هسبريس